شهد الأسبوع الثاني من قرار توطين قطاع تجارة مواد البناء والتشييد، إغلاق عدد من المحال؛ بسبب عدم اللالتزام بقرار التوطين، فيما يشتكي بعض الشباب السعودي من إخفاء أصحاب المحال أسرار المهنة عنهم.
ورصد تقرير نشرته صحيفة "المدينة" آراء عدد من الشباب السعودي بشأن عملهم في قطاع البناء؛ حيث ذكر البعض منهم أن العمل بالقطاع بحاجة إلى الصبر وبذل الجهد، خاصة أن بعض المحال الصغيرة لا تلتزم بدوام ساعات معينة، إضافة لانتهاء دوام الفترة الأولى متأخرًا حال وجود زبون داخل المحل يحتاج لتجهيز طلباته من المواد.
وقال عدد من العاملين في القطاع إن أصحاب المحال يكتفون بوضع الشباب على مكتب بواجهة المحل؛ تجنبًا لدفع الغرامات حال وجود حملات تفتيشية، ولا يهتمون بإكساب العاملين خبرات المهنة.
ويرى المواطن إبراهيم الحربي، الذي يعمل في محل بيع مواد بناء، أن العمل في القطاع يتطلب جهدًا وصبرًا، خاصةً أن توطين القطاع يعتبر حديثًا على الشباب السعودي، لذلك فإن تقييم هذه التجربة يجب أن يتم بعد ثلاثة أشهر من ممارسة العمل؛ كي يتم اكتساب خبرة كافية لهم.
فيما لفت الشاب خالد الحربي، الذي بدأ العمل في قطاع بيع مواد البناء، إلى طول دوام المحال، حيث يصل العمل بها إلى 12 ساعة في بعض الأحيان، مطالبًا الجهات المختصة بتنظيم القطاع بشكل أفضل بما يحفظ حقوق العاملين وصاحب العمل.
جدير بالذكر، أن قرار التوطين في مرحلته الجديدة، والذي دخل حيّز التنفيذ بداية الشهر الجاري، شمل أنشطة محال الأجهزة والمعدات الطبية، ومواد الإعمار والبناء، وقطع غيار السيارات، والسجاد بكل أنواعه والحلويات.
ويأتي القرار بعد أشهر من تطبيق توطين المهن في منافذ البيع لأربعة أنشطة؛ وهي محال السيارات والدراجات النارية، والملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية، والأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، والأواني المنزلية.