قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم السبت إن نحو 117 مهاجرا فقدوا بعد أن غادروا ليبيا على متن قارب مطاطي قبل يومين فيما تم إنقاذ ثلاثة مهاجرين بعد غرق القارب في البحر المتوسط.
وقال فلافيو دي جياكومو المتحدث باسم المنظمة يوم السبت "قال لنا الناجون الثلاثة إن العدد كان 120 عندما غادروا القرة بوللي في ليبيا مساء الخميس. وبعد 10 أو 11 ساعة في البحر...(القارب) بدأ في الغرق وبدأ الناس أيضا في الغرق".
وأضاف أن من كانوا على متن القارب جاءوا بالأساس من غرب أفريقيا. ومضى قائلا "كان على متنه عشر نساء من بينهن امرأة حبلى وطفلان أحدهما عمره شهران فقط".
وقال الأميرال فابيو اجوستيني لمحطة (راي نيوز 24) التلفزيونية الرسمية إن طائرة عسكرية إيطالية كانت تقوم بدورية فوق البحر يوم الجمعة عندما رصدت القارب للمرة الأولى وهو يغرق في أمواج متلاطمة وألقت طوقي نجاة في المياه قبل أن تضطر للمغادرة بسبب نفاد الوقود.
ثم قامت طائرة هليكوبتر أرسلتها سفينة تابعة للبحرية بإنقاذ ثلاثة أشخاص كانوا يعانون من انخفاض حاد في درجة حرارة أجسامهم ونقلوا للمستشفى في جزيرة لامبيدوزا.
وقال اجوستيني "خلال تلك العملية تم رصد ثلاثة أجساد على الأقل في المياه وبدا أنها جثث".
وقالت البحرية الإيطالية في بيان إن عمليات الإنقاذ التي نظمها مركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي انتهت بعد أن تبين أن البحث عن القارب بلا جدوى.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني في مشاركة على فيسبوك في وقت متأخر من مساء الجمعة "ما دامت الموانئ الأوروبية مفتوحة... سيواصل مهربو البشر العمل وقتل الناس".
ومنذ تولي حكومة شعبوية السلطة في إيطاليا في يونيو حزيران أغلق سالفيني الذي يتزعم حزب الرابطة المناهض للهجرة الموانئ الإيطالية أمام سفن الإغاثة.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فقد وصل 4449 شخصا إلى أوروبا في أول 16 يوما من العام أغلبهم عبر البحر مقارنة بنحو 2964 خلال نفس الفترة من 2018.
وأظهرت أرقام المنظمة أن 2297 مهاجرا لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية يوم السبت أن 13 مهاجرا وصلوا إلى لامبيدوزا فيما وصل 68 مهاجرا يوم الجمعة في أول مجموعتين تصلان منذ بداية العام.