قتل شخص وأصيب 14 آخرون، الثلاثاء، إثر انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة في غرب سوريا. ونقلت وكالة «سانا» عن مدير صحة اللاذقية، أن «التفجير الإرهابي أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 14 آخرين بجروح».
وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق بمقتل السائق وإصابة 4 آخرين في التفجير، مشيرة إلى أن التفجير وقع «في ساحة الحمام» على أطراف اللاذقية. وأضافت الوكالة أن «الجهات المختصة قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثانية قبل تفجيرها في المكان نفسه».
وأشار مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه «تم وضع عبوة ناسفة في السيارة أو قربها»، لافتاً إلى أن «المتوفى ليس انتحارياً». ونشرت الوكالة صوراً تظهر السيارة وهي تحترق وحولها رجال الإطفاء.
كما بث التلفزيون السوري صوراً لمكان التفجير أظهرت تجمهر عدد كبير من الأشخاص وعناصر من الجيش حوله.
وفي الوسط بينت الصور حافلة بيضاء صغيرة محطمة ومتفحمة، فيما مُنع الناس من الاقتراب من مكان الانفجار الذي وضع حوله شريط أمان.
وشهدت الساحة نفسها بالمدينة في سبتمبر (أيلول) 2015 انفجار سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 25 شخصاً بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية كبيرة بالسيارات والمنازل.
وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، بمنأى نسبياً عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس (آذار) 2011. يأتي ذلك بعد يومين من تفجير عبوة مفخخة في دمشق لم تسفر عن ضحايا، حسب الوكالة الرسمية التي أشارت إلى «معلومات مؤكدة بإلقاء القبض على إرهابي».
لكن «المرصد» تحدث عن سقوط «قتلى وجرحى» في هذا الانفجار من دون أن يتمكن من تحديد حصيلة دقيقة، لافتاً إلى أن «الانفجار الكبير وقع قرب فرع أمني في جنوب دمشق»، وأعقبه تبادل كثيف لإطلاق النار.