close menu

أماني الغامدي: عشق الاتحاد سحرني وقادني إلى عالم المستديرة

أماني الغامدي: عشق الاتحاد سحرني وقادني إلى عالم المستديرة
المصدر:
عكاظ

يوما بعد يوم تكتسب كرة القدم النسائية أرضا جديدة وترسم لنفسها مستقبلا مختلفا في المملكة، في ظل التطورات الهائلة التي تشهدها مختلف المجالات ضمن رؤية المملكة 2030، والتي أولت الرياضة بشكل عام والنسائية بشكل خاص اهتماما كبيرا. ومن بين الأسماء التي لمعت في السنوات الأخيرة في عالم كرة القدم النسائية، اللاعبة أماني الغامدي التي تحتفظ في سجلها الرياضي بلقب هداف الدوري، والتي تسعى حاليا لدعم كرة القدم النسائية بشتى الطرق وتحلم بأن تكون مثالا يحتذى به لدى فتيات المملكة اللاتي يحلمن بسحب البساط من تحت أقدام الرجال في عالم الساحرة المستديرة وتكوين شعبية جماهيرية لكرة القدم النسائية ووضعها في الصورة التي تليق بها، فكان لنا معها هذا الحوار الذي امتاز بالتلقائية والطموح الكبير:

• حدثينا عن بداية دخولك عالم المستديرة المعروفة بشعبيتها بين الرجال أكثر من النساء ؟

•• اهتمامي بكرة القدم بدأ من والدي، فهو أول من دربني كما كان عشقه لنادي الاتحاد سببا في حبي لعالم الساحرة المستديرة واحترافي لها، ومن داخل العائلة وجدت أن شعبية كرة القدم ليست مرتبطة بالرجال فقط، بل هي ثقافة وفكر ومهارة قبل أن تكون رياضة وليست حكرا على أحد.

• هل واجهتك صعوبات أثناء احترافك، وكيف تغلبتِ عليها ؟

•• أكبر الصعوبات التي واجهتها هي عدم وجود الدعم الكافي وعدم الاعتراف بكرة القدم النسائية بشكل كامل حتى الوقت الحاضر، كما واجهت صعوبات تتعلق بالأمور المادية والملاعب والأدوات الخاصة للتدريب والمدربات وغيره، إلا أنني تغلبت على هذه الصعوبات بسبب عشقي لكرة القدم، فقد كنت أحرم نفسي من الكثير في مقابل توفير المال اللازم لشراء الأدوات واللبس وتوفير الملاعب، ووجدت وزميلاتي أن عددنا يزداد مع الوقت فبدأنا في بناء مستقبلنا واستمتعنا بإصرارنا وتماسكنا.

• ماذا عن ملاعب التدريب والمدربين المتوافرة لممارسة اللعبة نسائيا ؟

•• تقريبا لا توجد ملاعب جيدة مناسبة لكرة القدم النسائية، والملاعب المناسبة على قلتها مثل ملعب جامعة الأميرة نورة تصل تكلفتها لأكثر من 50 ألف ريال سنويا، وأغلب الفتيات لا تتوافر لديهن مبالغ كهذه، أما باقي الملاعب فهي بعيدة علينا وغير مؤهلة، أما المدربات فلا يوجد سوى القليل منهن وهن غير سعوديات، وهو ما دفعنا لحضور الدورات التدريبية من خلال الرياضة المجتمعية، والآن أصبح لدي رخصة درجة C، وأتمنى من هيئة الرياضة أن تساعدنا في الابتعاث للحصول على رخص مدربات معتمدات من الفيفا، فكل ما وصلنا إليه حتى الآن قائم على الجهود الفردية.

• خلف كل نجاح شخص ما، من وقف خلف تحقيق هدفك ودعمك ؟

•• أولا عائلتي أمي وأبي، وصديقتي شذا الخياط، والأستاذة لينا المعينا صاحبة مؤسسة جدة يونايتد وعضو مجلس الشورى، والأستاذة معالي، وفريق دار شالنجر، ومديرة الفريق (دنيا) بجدة، وفريق بلو ومديرته (راما) بالرياض، وفريق النخبة ومديرته (مشاعل) بالرياض أيضا، وكذلك روح العرفج التي قدمت لنا مساندة ودعما كبيرين، كما لا أنسى أن أذكر عم عبدالله من جدة وهو أول شخص وفر لنا ملعبا في منزله الخاص حيث استقبلتنا عائلته بالقهوة في كل تمرين، وأذكر أن أول بطولة حققناها عزمنا على ذبيحة وأتاح لنا الملعب بشكل مجاني لمدة 6 أشهر.

• حدثينا عن مشاركاتك وأهدافك القادمة ؟

•• تمكنت من المشاركة في الكثير من الأعمال التطوعية كتدريب ذوي الهمم في جدة مع الفريق، كما اشتركت في بطولة اتحاد المستقبل النسائي مع لينا المعينا في جدة يونايتد، واشتركت كذلك مع الأستاذ سلمان النماشي من رابطة الدوري السعودي للمحترفين في ورشة عمل مهمات مراقبي ومنسقي المباريات. أما عن أهدافي فأحلم بإنشاء أكاديمية للأطفال وتحقيق طموحي بأن أكون ضمن فريق عمل هيئة الرياضة في الإدارة أو التدريب والتطوير وخدمة المجتمع.

• تلعبين في مركز الوسط بالفريق، فلماذا اخترتِ هذا المركز بالتحديد ؟

•• مركز الوسط يمثل القلب في الجسد فهو يغذي كل الملعب ويحتاج إلى فكر كروي ورؤية ويتحكم في الهجوم والدفاع وترتيب الهجمات المرتدة، ورقمي هو 10 الذي أتفاءل به ولكن الإنجاز هو من يصنع الأرقام.

• ما هي توقعاتك لكرة القدم النسائية خلال الفترة القادمة ؟

•• أتوقع مستقبلا واعدا لكرة القدم النسائية رغم أن التطورات تسير ببطء شديد في كرة القدم، ولكن أرى أن الغد سيكون أفضل وسنفعل ما بوسعنا لتحقيق أحلام كثير من الفتيات؛ فالكرة ثقافة وفكر وتبادل مصالح وتعاون مشترك وترفيه في الوقت ذاته.

• ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا، واللاعب الأفضل بنظرك محليا وعالميا ؟

•• فريقي المفضل محليا النصر وعالميا برشلونة، أما لاعبي المفضل محليا فهو ماجد عبدالله بلا منازع، وعالميا ميسي أيضا بلا منازع فهو لا يقارن بأحد رغم وجود الكثير، وعربيا محمد صلاح، وفي طفولتي كان الكابتن ماجد أسطورة طفولتي الكرتونية وماجد عبدالله الأسطورة الحقيقية لأنه مثال للاعب السعودي بكل ما قدمه من خلق ومهارة، وأتمنى تحويل قصته إلى عمل كرتوني سعودي لنتباهى به أمام العالم أجمع.

• ما هي الإنجازات التي تمكنتِ من تحقيقها منذ دخولك معترك كرة القدم ؟

•• حققت الكثير، فقد شاركت في العديد من البطولات سابقا محليا وفي دول الخليج أيضا ولكن أغلبها ودية، كما حققت مع الفريق لقب الدوري أكثر من مرة وحصدت لقب هداف الدوري عام 2011 مع فريق دار شالنجر جدة بقيادة (دنيا)، كما اشتركت في مباريات مع المدرسة الأمريكية بجدة مع لينا المعينا تحت إشراف مدربة أمريكية، وأيضا البطولة الرمضانية الخماسية مع نادي جولدجيم، وشاركت كذلك في بطولة أبوظبي مع كابتن ريما وتأهلنا للنهائي ضد الكويت.

• كلمة أخيرة؟

•• أحب أولا أن أشكرك والقائمين في صحيفة «عكاظ» على اختياري لإجراء هذا الحوار معي، كما أتمنى من كل سيدات ورجال الأعمال وكل من يمتلك ملعبا بالمساهمة في توفير ملاعب للفتيات لممارسة كرة القدم النسائية وأن تلتفت المؤسسات والشركات لدعم ورعاية الفرق مقابل الترويج الإعلامي، وكذلك تقديم الدعم للفرق الرياضية على مختلف المستويات.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات