أكد وزير النقل نبيل العامودي أن المملكة تجاوزت مرحلة التخطيط في مجالات الصناعات والخدمات اللوجستية، وانتقلت إلى مرحلة تطبيق الخطط والمبادرات والبرامج، حيث باتت واقعاً ملموساً.
وشدد العامودي خلال حفل تدشين برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، اليوم الأحد بالرياض على أهمية التكامل بين كافة الجهات الحكومية لتحقيق إنفاذ أهداف البرنامج، مؤكداً أن التكامل يعد مطلباً أساسياً لبناء مستقبل مشرق للمملكة.
وأشار إلى أن البرنامج هو نتاج جهود 34 جهة حكومية وغير حكومية، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 60 فرصة استثمارية جاذبة وذات عوائد عالية معروضة اليوم وجاهزة للتفاوض عليها، وأن المملكة تتطلع لاستثمارات بأكثر من 135 مليار ريال.
وأبان العامودي أن من بين المشروعات الكبيرة التي يتضمنها البرنامج إطلاق مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات في رأس الخير، وإطلاق مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" والتي ستسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز استراتيجي يوفر بيئة مشجعة للاستثمار في قطاع خدمات الطاقة.
وأوضح أن القطاع الخاص هو بمثابة المحرك الأساسي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في المملكة.
وقال العامودي إن البرنامج يهدف لتكامل قدرات أجهزة الدولة، وجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية من خلال 4 قطاعات رئيسية هي الصناعة، والتعدين، والطاقة، والصناعات اللوجستية.
وذكر أن المبادرات التي يجري عليها الآن تزيد على 300 مبادرة، مؤكداً الدور الذي يمكن أن يطلع به القطاع الخاص في هذا البرنامج إلى جانب القطاع الحكومي، مشيراً إلى أن البرنامج قام بدعم كافة مبادراته بمجموعة كبيرة من الممكنات والمحفزات لجذب الاستثمارات المحلية والدولية بما يزيد على 1.7 تريليون ريال.
وأوضح أنه ينتظر أن تسهم هذه المبادرات في رفع الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2 تريليون ريال، وزيادة إسهام المحتوى المحلي بأكثر من 700 مليون ريال، وإيجاد 1.6 مليون وظيفة جديدة، بالإضافة إلى رفع حجم صادرات البلاد إلى أكثر من تريليون ريال.