وتتيح الثغرة لمن يستخدم "فيس تايم" أن يتنصت بشكل سري على الشخص المستقبل للمحادثة، حتى قبل أن يجيب على المكالمة.
وتحصل هذه المشكلة الخطيرة في كافة أجهزة "أبل" التي تسمح بشغيل الـ"فيس تايم"؛ سواء تعلق الأمر بهواتف "آيفون" أو بـ"آيباد" أو "ماك".
وذكر موقع "سي إن إن"، أن الفتى غرانت تومبسون، كان يجري اتصالات بـ"فيس تايم" في يوم إجازة من المدرسة، حين اكتشف أمرا تحول إلى ضجة على المنصات الاجتماعية.
وأجرى الفتى اتصالا بصديق له في "فيس تايم" لكنه لم يرد، وبعد ذلك، أضاف عددا من الأصدقاء في مجموعة للمحادثة. أما المفاجأة فهي أن غرانت أصبح قادرا على سماع كل ما يدور حول هاتف الصديق الأول الذي لم يرد.
وبعدما لاحظ المشاركون في المحادثة هذا الأمر حاولوا أن يعيدوه مرة أخرى، وكشفت النتيجة، أنهم قادرون حتى على الوصول إلى كاميرا الشخص الذي لم يجب على الاتصال.
وفي يوم الاثنين، أي بعد أسبوع من اكتشاف الفتاة الصغيرة، قامت شركة "أبل" بوقف خاصية المحادثة الجماعية "فيس تايم" التي اكتشفت فيها الثغرة.
وأعلنت أبل، في بيان، أنها وجدت حلا للثغرة الأمنية، وقالت إنها تنوي إطلاقها في تحديث، خلال وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وقالت ميشال تامبسون، وهي والدة الطفل، إنها قامت بكل ما في وسعها حتى تنبه "أبل" إلى الثغرة، فبادرت إلى المراسلة والاتصال بالشركة كما لجأت إلى المنصات الاجتماعية.
وقالت الأم التي تعمل محامية في ولاية أريزونا إنها كانت حريصة على أن تتولى "أبل" حل الثغرة الأمنية الخطيرة قبل أن ينتبه إليها الأشخاص السيئون فيقوموا باستغلالها.
وفي 20 من يناير الجاري، كتبت الأم على حسابيها في تويتر وفيسبوك، "لقد اكتشف ابني ثغرة خطيرة في نظام التشغيل الجديد لأبل. وبسبب هذه الثغرة يستطيع المسخدم أن يتنصت عليك في جهاز آيفون وآيباد دون موافقة منك.. عندي فيديو يثبت هذا، كما أنني قدمت تقريرا بشأن الثغرة لدى أبل.. والآن أنتظر سماع جواب يقدم التفاصيل، أمر مخيف".
وتفادت الأم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن الثغرة، لكنها انتقدت أبل بسبب الإجراءات المعقدة للإبلاغ عن الثغرات الأمنية.