وصلت إلى الرياض جثامين 5 خبراء من جنسيات مختلفة توفوا نتيجة انفجار كبير وقع خلال نقلهم لعدد من الألغام لتفجيرها خارج مدينة مأرب اليمنية، في 20 يناير الماضي، وذلك ضمن عمليات المشروع السعودي لإزالة الألغام في اليمن "مسام".
ووصلت طائرة إلى قاعدة الملك سلمان الجوية مساء أمس السبت، وتحمل جثامين الضحايا الخمسة، اثنان منهم من جنوب إفريقيا، وواحد من كل من كوسوفو، وصربيا، وكرواتيا.
وكان في استقبال الضحايا وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر، ومسؤولو مركز الملك سلمان للإغاثة، وسفراء دول الضحايا، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية.
أوضح مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبدالله المعلم، أن الميليشيات الحوثية خالفت المواثيق والأعراف الدولية والقوانين الإنسانية بزراعتها أكثر من مليون لغم في الأراضي اليمنية، مهددة بذلك حياة اليمنيين على الأرض، والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأبان أن المملكة ساهمت في علاج أكثر من 17 ألف جريح، وأنشأت مراكز لعلاج وتوفير الأطراف الصناعية لضحايا الألغام، تم من خلالها تركيب أكثر من 614 طرفاً صناعياً، إلى جانب تمويله للصليب الأحمر الدولي بمبلغ 10 ملايين دولار لتأمين الأطراف الصناعية.
من جهته، أكد مدير مشروع "مسام" أسامة القصيبي أن هذا الحادث الأليم لن يثني العاملين بالمشروع عن الاستمرار في أعمال الإزالة، لافتاً إلى أن العاملين في المشروع منتشرون في مناطق مأرب، والجوف، وشبوة، والساحل الغربي، وباب المندب، وصعدة، وحوران.
بدوره، أعرب وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور عسكر عن ألمه الشديد لهذه الحَادثة، مثمناً المبادرات الإنسانية التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للشعب اليمني.