توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة "Guangzhou" الصينية، إلى أن الرجال الذين يعيشون قرب الطرق الرئيسة المزدحمة، يواجهون مشكلات أكبر تتعلق بالخصوبة بسبب التعرض للتلوث.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران، أن الأبخرة السامة خفضت من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية الذكرية، ما عرضها لخطر الإصابة بضعف الانتصاب، بالإضافة إلى التعب الناجم عن تضرر الرئة.
وقارن الباحثون الأداء الجنسي لدى الفئران في 4 مجموعات مختلفة، وفقا لتقارير "ذي صن".
واستنشقت المجموعة الأولى الملوثات مدة ساعتين يوميا على مدى 3 أشهر، وتعرضت المجموعة الثانية للهواء الملوث مدة 4 ساعات، مقابل 6 ساعات للمجموعة الثالثة.
وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب الجنسي، أن المجموعة الرابعة من الفئران لم تتعرض للهواء الملوث على الإطلاق.
ولوحظ وجود "انخفاض كبير" في وظيفة الانتصاب لدى مجموعات الفئران، التي استنشقت الهواء الملوث مدة 4 و6 ساعات.
وبهذا الصدد، قال الدكتور شانكون تشاو، الذي شارك في الدراسة: "لأول مرة، كشفت دراستنا عن تأثير عادم السيارات على انتصاب الأعضاء الذكرية. وتثير هذه النتائج المخاوف حول الدور المحتمل الذي يلعبه التعرض الطويل الأجل لعوادم سيارات البنزين، في تطور مشكلة ضعف الانتصاب".
وتأتي هذه الدراسة وسط مجموعة من الأدلة، التي تشير إلى تزايد الارتباط بين الهواء الملوث والأمراض، وكذلك الخصوبة.
وربطت الدراسات السابقة التلوث بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والفم والتوحد لدى الأطفال، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض القلب.
ووجد علماء في هونغ كونغ، أن الرجال الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من تلوث الهواء، شهدوا تشوها ملحوظا في الحيوانات المنوية.
وحلل الخبراء التعرض الهائل لجسيمات "PM2.5"، التي ترتبط بشكل خاص بانبعاثات سيارات الديزل القديمة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "BMJ" الطبية والبيئية، في نوفمبر عام 2017، أن تلوث الهواء المحيط "قد يشكل خطرا محتملا على الصحة الإنجابية لدى الذكور".