علّق سفير خادم الحرمين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأمير خالد بن سلمان، على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي ألقاه في الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، الإثنين الماضي، واصفاً النظام الإيراني بالتهديد الأول لأمن المنطقة.
ونشر الأمير خالد بن سلمان عبر حسابه في "تويتر"، مقطع فيديو لجزء من خطاب روحاني وعلّق عليه قائلاً: "استولى نظام الملالي على الحكم في إيران منذ 40 عامًا، شهد خلالها الشعب تراجعًا في مستوى المعيشة، ووقف تام للتنمية الاقتصادية والبشرية، ولا يزال هذا النظام يبدد أموال شعبه في دعم الإرهاب والتطرف والطائفية وعدم الاستقرار في المنطقة".
وأوضح الأمير خالد أن المملكة انضمت اليوم إلى حوالي 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف تواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة، وعلى رأسها النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب في العالم.
وأكد أن قيادة المملكة لطالما كان هدفها العمل على التنمية البشرية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، ولهذا ازداد دخل الفرد في المملكة منذ عام 1979 عشرة أضعاف، بينما تراجع في إيران بأكثر من النصف، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ضعف نظيره في إيران بعد أن كانا متساويين في عام 1979م.
وأضاف: "الشعب الإيراني الصديق يستحق قيادةً تلتفت له بدلاً من تبديد ثروته وأمواله للعبث في الخارج، ونشر الفتن الطائفية والإرهاب في المنطقة"، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني لا يزال يعيش أوهام محاولة تركيع العرب وهو ما لن يحدث، مؤكدًا أن خطابهم الطائفي كشف عن نفسه، وبعد أربعين عامًا لم تعد أوهام هذا النظام تنطلي على أحد.
وتساءل سفير المملكة لدى واشنطن: "هل يقبل النظام الإيراني أن يكون الولي الفقيه عربيًا، وينصاع له الإيرانيون؟ أم أن خطابهم هو مجرد محاولة لفرض هيمنتهم المزعومة على العرب"، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية الأبّية لم ولن تقبل المحاولات الفاشلة لهذا النظام لتركيعهم سواءً في اليمن أو أي دولة عربية أخرى.
وشدد في نهاية حديثه على أن النظام الإيراني يشكّل التهديد الأول لأمن المنطقة، حيث لا يزال متمسكًا بأحلامه التوسعية، لافتًا الانتباه إلى أنه في خطاب الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، فضح رئيس النظام نواياهم التوسعية بادعاء أن أراضي العرب في الخليج العربي، هي جزء منهم وسمّاها جنوب إيران، مختتماً: "أرض العرب للعرب، وأفعال الشرفاء في اليمن والتحالف أبلغ من خطب الوهم".