أكد عدد من المختصين في مجال الذكاء الاصطناعي أن السوق السعودي بدأ التطبيق الفعلي في هذا المجال، أي استخدام التقنيات المختلفة للذكاء الاصطناعي.
وقال نائب الرئيس الأعلى لشركات التقنيات المتقدمة ومدير وحدة اتصالات تقنية المعلومات الأستاذ عبد الرحمن العزام، خلال الجلسة الحوارية المقامة ضمن برنامج فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي الثاني لإنترنت الأشياء وأدارتها الدكتورة فاطمة باعثمان، إن الذكاء الاصطناعي يأتي تحت الرقمنة وإن السوق متجه نحو هذا الموضوع، وهو ما تحدثت عنه رؤية المملكة 2030.
وأضاف العزام: "إن السوق يحتاج إلى مهارات معينة في موضوع تنفيذ هذه التقنيات"، مبينا أن التحدي الكبير في هذا المجال هو عملية اختيار المنصة المناسبة للحالة، وهذا يحتاج إلى استعداد كبير في الموارد والتدريب.
وتابع العزام: "إن تطبيق الذكاء الاصطناعي على الواقع مهم جدا، وإن مردود ونتائج استخدام الذكاء الاصطناعي جيد جدا، فعلى سبيل المثال لدينا حوالي 92 ألف مسجد، حيث إن كمية استهلاك الكهرباء فيها 25 مليون كيلوواط في السنة، وقمنا بتطبيق أول مسجد ذكي في الرياض فوجدنا أن 40 بالمائة من استهلاك الطاقة تم توفيره، وهذا دليل واضح على فوائد تطبيق الذكاء الاصطناعي في حياتنا".
وقال الاستشاري في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور محمد قاسم، في رده حول سؤال هل الذكاء الاصطناعي سيقود إلى تحسين الحضارات مستقبلا أم أنه سوف يؤدي إلى تراجعات، إنه لا بد من وجود تنظيم معين للذكاء الاصطناعي، فمن غير تنظيم ستكون هناك مشاكل كثيرة.
وقالت المستشارة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في مجال الذكاء الاصطناعي الدكتورة لطيفة العبد الكريم: "مثلما هناك ابتكارات في التقنية هناك ابتكارات في التشريعات، وإن ما يميز هذه المرحلة طريقة الحوكمة الحقيقية، حيث إن سياسات الذكاء الاصطناعي تقسم إلى سياسات القطاع الخاص وكذلك سياسات توجه الحكومات، مبينة أن الوزارة تتوجه نحو التوعية، حيث تبدأ من المدارس والجامعات، بحيث تواكب التطورات ونماذج الأعمال الجديدة التي تخص رؤية المملكة 2030.
وتحدث الأستاذ المساعد في المركز الوطني لتقنية الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور الأستاذ إبراهيم المسلم عن دور المركز في الذكاء الاصطناعي وبحثه للحلول التقنية في هذا المجال.
يُذكر أن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات قد افتتح فعاليات المعرض والمؤتمر السعودي الدولي الثاني لإنترنت الأشياء والمقام تحت شعار "التواصل بمفهوم جديد" في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض واستمر لغاية 15 فبراير.
