يتجه الخميس موكب "الرحيل"، كما أطلق عليه نحو القصر الرئاسي في السودان، بمشاركة غير مسبوقة لقيادات الصف الأول من قوى المعارضة بهدف تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
وأكدت الحكومة أن قوات الشرطة ستكون بالمرصاد لكل من يحاول المساس بالأمن، وأنها تحققت من وجود طرف ثالث يمارس القتل في المظاهرات.
وطبقاً لإحصاءاتها، فإن 31 شخصاً لقوا مصرعهم في الاحتجاجات منذ منتصف ديسمبر الماضي، بينما تؤكد جهات حقوقية دولية وقوى معارضة أن العدد يفوق الخمسين.
وعلى خط مواز، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الرئيس السوداني عمر البشير سيجري تعديلات في مناصب وزارية وقيادية في حزبه الحاكم.
وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان عن التعديلات في الحكومة وفي قيادة الحزب عقب اجتماع مقرر للمكتب القيادي للحزب الحاكم يرأسه البشير مساء اليوم.
وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن حزب المؤتمر الوطني شرع في ترتيبات لإجراء تعديلات مرتقبة في أمانات وقطاعات مهمة بالحزب بعد أن أكمل مؤتمراته القاعدية، وبناء على ذلك تأجل انعقاد المكتب القيادي.
كما أكدت المصادر نفسها أن التعديلات تشمل قطاعات مهمة في الحزب متصلة بالأحداث الجارية وكيفية التعامل معها، مضيفة أن الحزب فرغ من مؤتمراته القاعدية ودخل مرحلة جديدة من المؤتمرات القطاعية ومؤتمرات المناطق دون تأثره بما يجري في الشارع.