اعتقلت السلطات الهندية أكثر من 160 من قادة الانفصاليين والنشطاء أغلبهم من الجماعة الإسلامية خلال ليلتين متعاقبتين من المداهمات في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان كما فرضت قيودا جديدة على تحركات الأفراد.
وجاءت الحملة الأمنية بعد تفجير انتحاري بسيارة ملغومة قتل أكثر من 40 من أفراد الأمن الهنود في 14 فبراير شباط. وأعلنت جماعة أخرى هي جماعة جيش محمد ومقرها باكستان مسؤوليتها عن الهجوم.
وتقول الشرطة إنها تنفذ اعتقالات في صفوف الانفصاليين لتجنب وقوع اضطرابات قبل انتخابات عامة يجب أن تجرى بحلول مايو أيار.
وقال ضابط كبير في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه إن السلطات اعتقلت مساء السبت 60 شخصا من الجماعة الإسلامية إضافة إلى أكثر من 100 اعتقلوا مساء الجمعة.
وأضاف لرويترز ”بما أن الجماعة الإسلامية لديها شبكة أوسع نطاقا في كشمير ويحشدون لتنظيم احتجاجات مناهضة للهند فيمكن أن يساعد اعتقالهم في كبح مثل تلك الاحتجاجات قبل الانتخابات“.
كما تنفذ السلطات اعتقالات في صفوف جماعة جيش محمد وكذلك المتعاطفين معها وأقارب أعضائها منذ الهجوم.
ودعا الانفصاليون إلى إضراب احتجاجا على الاعتقالات وعلى الحملة الأمنية. واستجابة لذلك أغلقت الكثير من المتاجر ومحطات الوقود والشركات أبوابها وقلت حركة الأفراد والمركبات في الشوارع في المناطق الهامة عدا الدوريات الأمنية.
وفرضت الحكومة قيودا في بعض مناطق مدينة سريناجار الرئيسية على تحركات الأفراد والمركبات.
وقالت الشرطة في بيان ”فرضت القيود كإجراء احترازي لتجنب أي أحداث غير متوقعة“.