فوض الرئيس السوداني عمر البشير سلطاته وصلاحياته كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لنائبه بالحزب أحمد هارون، فيما أصدرت محاكم الطوارئ أحكاماً بالسجن على عدد من الأشخاص بموجب قانون حالة الطوارئ التي أعلنها البشير مؤخراً وتشمل كل أنحاء البلاد.
وذكر بيان لحزب المؤتمر الوطني أن أحمد هارون سيتولى صلاحيات الرئيس لحين انعقاد المؤتمر العام القادم للحزب، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت وفاءً لما قاله البشير في خطابه الأخير بأنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية.
وانتخب الحزب الحاكم في الأسبوع المنصرم أحمد هارون نائباً لرئيسه، وكان قبلها يشغل منصب والي ولاية شمال كردفان، وهو أحد المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بشأن دعاوى جرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن إحدى محاكم الطوارئ في السودان أصدرت أمس الخميس أحكاماً بالسجن لفترات تصل إلى 5 سنوات بحق 8 أشخاص بتهم تتصل بالمشاركة في التظاهرات التي تشهدها البلاد حالياً، ومخالفة أوامر الطوارئ، وتهريب العملة.
وأبان الاتحاد الديمقراطي للمحامين (وهو تنظيم معارض) في بيان له أنه تمت محاكمة أكثر من 800 شخص في محاكمات استمرت حتى وقت متأخر من الليل، وأنه تم الحكم على البعض بالسجن، والإفراج عن آخرين.