نفى الديبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي الأربعاء أن يكون تم تعيينه رئيساً لـ "الندوة الوطنية" التي يريد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تكليفها بصياغة دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسية، لكنه لم يغلق الباب أمام احتمال أن يرأس هذه الندوة.
وقال رداً على سؤال من القناة الوطنية الجزائرية بشأن تعيينه رئيسا للندوة "هذا كلام فارغ". وأضاف الابراهيمي أنه لا يسعى إلى منصب "لكن هذا بلدي. لا يمكن أن أقول لا (في حال اقترح علي لكن) أتمنى أن يجدوا شخصًا أفضل مني امرأة أو رجلا".
صوته منخفض لكنه استرجع قدراته الذهنية
أما عن صحة الرئيس، فقال إنه وجد بوتفيلقة (82 عاماً) الذي تراجعت صحته منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، في صحة جيدة.
وأوضح متحدثاً عن بوتفليقة الذي التقاه غداة عودته من أسبوعين أمضاهما في "فحوصات طبية دورية" بسويسرا، أن "صوته منخفض جداً ولا يصلح لإلقاء خطاب عبر التلفزيون ولا على الملأ، لكنه استرجع قدراته الذهنية مئة بالمئة".
وبحسب الابراهيمي الذي يزور كثيرا بوتفليقة وكان دائماً يقلل من أهمية مشاكله الصحية، فإن الرئيس الجزائري "يحرك يديه وليس رجليه".
إلى ذلك، أشاد الابراهيمي الذي كان تولى منصب مبعوث الامم المتحدة لسوريا التي غرقت في الفوضى والحرب منذ 2011، بالطابع السلمي للتظاهرات في الجزائر، مضيفا مع ذلك إنه "هناك خوف من الانفلات والانزلاق".
"الجزائر في منعطف خطير"
كما أكد أن "التغيير الجذري مطلوب والجزائر الآن في منعطف خطير" مضيفاً "يجب أن يتم حوار حقيقي، والتغيير لا يمكن أن يتم ما بين عشية وضحاها".
يذكر أن اسم الإبراهيمي (85 عاما) كان تردد لتولي إدارة "الندوة الوطنية" منذ استقباله مساء الاثنين أمام الكاميرات من الرئيس يوتفليقة وذلك بعيد اعلانه تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد ولايته الحالية عملياً لحين انتهاء أعمال "الندوة الوطنية".
يشار إلى أن القرارات التي أعلنها بوتفليقة الاثنين لم تمنع محتجين من التظاهر مجدداً الثلاثاء والأربعاء في الجزائر.