عرضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تستقيل من منصبها إذا ما صوت مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي على خطتها.
ومن المقرر أن يجتمع #البرلمان_البريطاني اليوم لبحث الخطوة المقبلة، ويستبعد أن تقوم #ماي بطرح خطتها للتصويت خاصة مع توقعات برفضها من قبل البرلمان.
ووافق الاتحاد الأوروبي على تمديد تاريخ #بريكست إلى 22 من مايو المقبل في حال حصول ماي على موافقة البرلمان لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتواجه ماي، مؤامرة وزارية مكتملة الأركان للإطاحة بها، بحسب صحيفة صنداي تايمز، التي ذكرت أن 11 وزيراً قالوا إنهم يريدون أن تستقيل.
وقالت الصحيفة إن "انقلاباً وزارياً كاملاً يجري أمس لاستبعاد تيريزا ماي من رئاسة الحكومة".
ونقلت صنداي تايمز عن وزير لم يكشف النقاب عن هويته قوله إن "النهاية أصبحت وشيكة. ستذهب خلال 10 أيام".
يشار إلى أن ديفيد ليدينغتون، نائب ماي الفعلي، أحد المرشحين لأن يصبح رئيس وزراء مؤقتاً، لكن آخرين يضغطون من أجل أن يتولى هذا المنصب وزير البيئة، مايكل جوف، أو وزير الخارجية، جيريمي هانت، وفق الصحيفة.
وشارك مئات الآلاف من البريطانيين المعارضين لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي في مسيرة وسط لندن، السبت، للمطالبة باستفتاء جديد على الانفصال، في أزمة متصاعدة باتت تهدد بقاء ماي في السلطة.
وبعد ثلاث سنوات من الجدل الشديد، لا يزال الغموض يكتنف كيفية وتوقيت الخروج من التكتل أو إن كان ذلك سيتم في الأصل، مع محاولة ماي التوصل لسبيل للخروج من أصعب أزمة سياسية في البلاد منذ نحو 30 عاماً.
وانطلق المحتجون من وسط لندن، ورفع البعض منهم لافتات تقول "أفضل اتفاق هو عدم الخروج" و"نحن نطالب بتصويت للشعب"، في مظاهرة قال منظموها إنها اجتذبت أكثر من مليون شخص وإنها أكبر احتجاج ضد الانفصال حتى اليوم.
وفي ظل الانقسام بين الشعب وبين السياسيين، فإن أغلبية البريطانيين يرون قرار الخروج من الاتحاد أهم قرار استراتيجي تواجهه المملكة المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.