يعتبر استاد الملز من أقدم الملاعب الموجودة في العاصمة الرياض، إذ افتتح في العام 1390هـ وأصبح هو الملعب الرئيس في العاصمة بعد ملعب الصائغ الموجود في نفس الحي.
وبلغت تكلفة إنشاء الملعب الذي تغير اسمه في العام 1418 هـ إلى استاد الأمير فيصل بن فهد، 5 ملايين ريال، في حين أقيمت أول مباراة عليه بتاريخ 24 صفر 1390 في نهائي كأس الملك فيصل بين الشباب والأهلي، وانتهت المباراة بفوز الأهلي بهدف وحيد.
واستعرض الباحث عبد الله اليامي خلال جولة داخل الملعب -استضافه فيها الإعلامي محمد الهمزاني- بعض التفاصيل حول الملعب والمباريات والبطولات المهمة التي احتضنها، مشيراً إلى أن الأمير خالد الفيصل كان مشرفاً على بناء الملعب.
وأوضح اليامي أن الاستاد احتضن عدة بطولات أهمها دورة الخليج الثانية عام 1392هـ، وفي هذه البطولة سُجل أسرع هدف في دورات الخليج في الثانية 17، سجله اللاعب محمد المغنم "الصاروخ" في مرمى منتخب الإمارات.
وأضاف أنه احتضن في العام 1393 مباراة بين المنتخب السعودي ونادي سانتوس البرازيلي بمشاركة بيليه، وفي عام 1396 احتضن بطولة الصداقة بمشاركات منتخبات إيطاليا والنمسا ومصر وتركيا، كما احتضن تصفيات كأس العالم 1982 التي أقيمت في إسبانيا، والبطولة الرابعة لدورات الخليج للأندية عام 1406 والتي فاز بها الهلال.
وبلغ عدد المباريات النهائية التي احتضنها الاستاد -وفقاً لليامي- 17 نهائياً منذ تأسيسه حتى العام 1407، حيث جمع آخر نهائي أقيم فيه ناديي النصر والهلال وانتهى بفوز النصر 1 - صفر، وبعدها تم الانتقال إلى استاد الملك فهد عام 1408 وكان أول نهائي في الاستاد الجديد بين الاتفاق والاتحاد.
وأشار إلى أن الملعب عند إنشائه كانت أرضيته ترابيه وليست عشبية، وتم تغييرها لاحقاً إلى عشب صناعي، ثم خليط بين العشب الطبيعي والصناعي، مشيراً إلى أن الملعب بعد افتتاحه كان يتسع لنحو 16 ألف متفرح، والآن أصبح يتسع لـ25 ألفاً.
وكانت جميع المباريات تلعب بالنهار حتى تم إدخال الإضاءة في العام 1396 هجرية، كما كانت أندية العاصمة الأربعة تتدرب على الملعب بواقع ساعتين لكل فريق، إلى أن تم بناء المنشآت الرياضية للأندية وصار لكل نادٍ ملعبه الخاص.
أما أول مباراة دخلت فيها العائلات إلى الملعب كانت مباراة الهلال والرائد بتاريخ 30 يناير 2018.