البكاء وسيلة مزعجة ولكنها الوحيدة التي يُعبر بها الرضيع عما يريد أو يشعر حتى ينتبه له المُحيطين به ويقومون بالاستجابة له، وغالباً ما تحاول الأم إرضاء طفلها والاستجابة له سريعاً حتى تتخلص من بكائه، إلا أنه في بعض الأوقات تعجز عن فهم كل ما يتسبب في بكائه فتتركه أحيانا يبكي وقتاً طويلاً مما قد يعرضه للخطر.
التقت "سيدتي نت" بالاستشارية في طب الأسرة الدكتورة "شريفة عبدالله الزهراني" لتحدثنا حول بكاء الطفل الرضيع ومتى يكون خطراً على الطفل.
بداية تؤكد الزهراني أن دموع الطفل حديث الولادة لها مدلول وسبب يجب البحث ورائه حتى لا تؤدى إلى مشكلات صحية ومضاعفات عديدة.
• متى يجب أن تخاف الأمهات من كثرة بكاء الرضيع؟
1. هناك حالات قليلة من الأطفال تبكي بشدة حتى تصل لمرحلة انقطاع النفس وتحول لون بشرتهم إلى الأزرق، وتحدث هذه الحالة مع الأطفال من عمر 6 أشهر إلى 3 سنوات.
2. البكاء لفترة طويلة وبشكل مستمر يزيد من إنتاج هرمون القلق المسمى كورتيسول، وهو ما يسبب أعراض جانبية سيئة تشمل الدماغ.
3. بعض الأطفال ممن يعانون من ضعف جدار البطن يصابون بالفتق السُري في حالة البكاء الشديد ولفترات طويلة، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الخطيرة على عضلة القلب إذا كان الطفل يعاني من مشكلة عيب خلقي في القلب.
• نصائح سريعة المفعول تساعد الأم على تهدئه طفلها:
1. قومي بحمل طفلك وضعيه على ثدييك كلما بكى لكي يهدأ ويشعر بالأمان.
2. تجنبي لف (كوفلة) الطفل قبل النوم فهذا يضايقه كثير.
3. عند بكاء الطفل تجبني قدر الإمكان رفع الصوت أو الصراخ والتعصيب عليه فهو مازال صغيراً.
4. احرصي على وضع الطفل اثناء النوم في مكان هادئ ومظلم.
5. امتنعي تماما عزيزتي الأم اثناء فترة الرضاعة عن تناول أي مشروبات أو أدويه تؤثر على الحليب.
6. قدمي لطفلك قبل النوم رضعة دافئة محضرة من (اليانسون والبابونج والشمر) ولكن تجنبي أن تضيفي لها أي نوع من المحليات، ولكن في حال لم يتقبلها رضيعك من الممكن أن تضعي لها قطعة واحدة من سكر الفضة (سكر نبات).