قبل أكثر من 19 عاماً، هنالك في مطلع الألفية الجديدة وتحديداً في موسم 2000-1999، تردد لقب «البرق» كثيراً، المسمى الذي يبتهج عشاق الاتحاد وهم يطلقوه على حمزة إدريس هداف فريقهم، ليس فقط فريقهم، ولكن كان حينها في صعود حتى بلغ قمة هدافي العالم في موسم واحد، ولم يقترب أحد منه حتى، 33 هدفاً حلق بها المهاجم الدولي السابق، وما زالت تركته أعلى من الجميع.
بعد كل تلك الأعوام، مر الكثير من المهاجمين، كان بينهم أسماء رنانة، مثل ياسر القحطاني وفيكتور سيموس ومحمد السهلاوي وناصر الشمراني وعمر السومة، ولكن لم ينجح أحد في الوصول إلى بصمة «البرق».
وفي هذا الموسم، حضر المغربي عبدالرزاق حمدالله يملؤه الحلم، وتدفعه العزيمة، فسجل وسجل، حتى بلغ 22 هدفاً بعد 25 جولة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، تخطى بها ما فعله أسطورة فريقه ماجد عبدالله الذي سجل 21 هدفاً، ولكن مايميزه أنه فعل ذلك عندما كان يشارك في الدوري الذي يضم 10 أندية فقط، أي أنه سجل معدلاً تاريخياً بلغ 1.17 هدفاً في المباراة الواحدة، مقابل 0.88 للمغربي الطموح هذا الموسم.
حمدالله زار الشباك 20 مرة في غضون 13 مباراة فقط، ولكن غيابه مطلع المسابقة كلفه سجل ضعيف في أول 10 مباريات في الموسم، إذ لم يسجل حتى المرحلة العاشرة سوى هدفين.
وربما أن الفرصة متاحة أمام «القناص الأصفر» للوصول إلى «البرق»، وذلك بخمس مباريات متبقية له مع فريقه، إذ يفصله 11 هدفاً عن رقم حمزة، ربما تبدو المهمة شبه مستحيلة، إلا أن الباب لم يغلق بعد.