لم يضطر الجامايكي الشهير أوسين بولت، العدّاء السابق وأسرع رجل في العالم بعدما قطع سباق 100 متر في 9.58 ثانية و200 متر في 19.19 ثانية، إلى بذل جهد يذكر للفوز في سباق قصير مع دراجة نارية بثلاث عجلات تعمل كسيارة أجرة «توك توك»، تعد من أكثر وسائل النقل التي تميز مدن بيرو.
وعلى الرغم من أن السباق كان لمسافة 50 مترًا فقط، إلا أن بولت أثبت تفوقه الواضح على الـ«توك توك»، الدراجة نارية بثلاث عجلات ومغطاة، وبها ثلاثة مقاعد خلف السائق، وقد تصل سرعتها القصوى إلى 60 كيلو مترًا في الساعة.
وبعد احتفال العداء العالمي السابق بالفوز في السباق القصير، الذي أسعد المتفرجين، استقل البطل الأولمبي دراجة الأجرة النارية عائدًا بها إلى خط البداية.
وقال بولت ضاحكًا، إن السباق كان سهلًا للغاية وإن «التوك توك» كان يجب أن يبدأ في التحرك قبل عشر دقائق من بدء السباق حتى تكون هناك إثارة.
ويتواجد العداء الجامايكي في بيرو؛ في إطار جولة تجارية يقوم بها مع أحد رعاته الرئيسين، حيث التقى الرئيس سباستيان بنييرا في العاصمة سانتياجو دي تشيلي الاثنين الماضي.
ويعد العداء الجامايكي أوسين بولت أحد أبرز العدائين على مر التاريخ، وقد فاجأ العالم باعتزاله السباقات على الرغم من أنه كان في قمة عطائه، ولم يكن هناك منافس حقيقي يمكن أن يهدد هيمنته على سباقات المسافات القصيرة.
وقبل اعتزاله، أعلن بولت بوضوح أنه لا يريد أن يبتعد عن المجال الرياضي، مشيرًا إلى أن حلمه هو أن يتحول إلى لاعب كرة قدم، كما لم يكتم عشقه لفريق ريال مدريد الإسباني.
وشهدت الأشهر التي تلت ابتعاد العدّاء الجامايكي عن مضمار السباق، قيامه بمحاولات لاقتحام عالم كرة القدم لكن دون جدوى، غير أنه حصل أخيرًا على فرصة للتدريب مع فريق متواضع في أستراليا.
وعقب فترة من التدريب، وافق النادي الأسترالي على مشاركة أوسين بولت ضمن صفوفه في المباريات، وهو ما تم بالفعل، حيث تمكن من إحراز بعض الأهداف.
وعلى الرغم من إحرازه بعض التقدم على طريق التحول إلى لاعب كرة قدم، إلا أن تجربة بولت الأسترالية سرعان ما انتهت بسبب خلاف مع إدارة النادي الأسترالي حول بنود العقد والراتب الذي سيحصل عليه.