أكدت دراسات علمية، أن إصابة الإنسان بالصداع قد لا يكون بسبب الأعراض الشائعة كالإجهاد أو التوتر، وإنما قد يكون مؤشرا على إصابته بأمراض خطيرة.
وأوضحت الدراسات أن الصداع له أنواع وأسباب وعلاجات مختلفة، لكن هناك 10 حالات يجب أن ينتبه لها الإنسان كونها ذات دلالة على إمكانية أن يكون الصداع خطيرا على الصحة.
وأشارت الدراسات إلى أن هناك أكثر من 200 نوع من الصداع، لكن هناك 6 أنواع الأكثر شيوعا وهم: الصداع التوتري والذي يظهر في المناطق الجانبية من الرأس وغالباً ما يبدأ من الخلف ثم ينتشر، والصداع العنقودي، وهو الأنواع غير الشائعة والنادرة، كونه يُحدث ألماً حاداً جداً، ويتكرر في اليوم عدّة مرات وقد يستمر لعدّة شهور، والصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، وصداع الإعياء ، وصداع الإمساك، والصداع المُلّح وهو من الأنواع التي لا تزول بسرعة بل تستمر لفترات طويلة، وتكون ناتجة عن مرض معين، لذلك لا بد من علاج المرض أولاً.
وحذرت الدراسات من 10 أمراض قد يكون الصداع فيها ليس أمرا اعتياديا لكنه عرض لمرض خطير يجب التعامل معه مبكرا حتى لا يهدد حياة الشخص، وهي كالتالي:
1- الجفاف وتداعياته، فإذا كان الشخص يعاني من الصداع على إثر ممارسة الرياضة والنشاط البدني فقد يدل ذلك على الإصابة بالجفاف، خاصة إذا كان هناك تغافل عن شرب الماء أو الاهتمام الكافي بالنظام الغذائي، كما أن الصداع الذي يرافق الجفاف يعتبر أول الأعراض التي تدل عليه، فيما يلحقه الإسهال والتقيؤ والحمى، وإن لم يتم معالجته قد يؤدي إلى نوبات الإغماء حتى الموت.
2- الأمراض العصبية والأورام، فعند بلوغ الإنسان الخمسين من العمر، وبدأ يعاني الصداع على الرغم من خلو التاريخ الطبي منه، فقد يكون عرضة لمرض عصبي أو ورم، ولذلك يجب زيارة الطبيب فورا.
3- التهاب الشريان الصدغي، فإذا كان الصداع مستمرا، ويصيب منطقة الرقبة العليا ومحاجر العينين ومؤخرة الرأس، هذا بالإضافة إلى كونه قويا لدرجة أن قد يعطل الأعمال ومصاحب بتشويش في الرؤية فقد يدل كل ذلك على الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، وهو الذي يصيب الأوعية الدموية في الدماغ وعدم معالجته في الوقت المناسب قد يؤدي إلى فقدان البصر والسكتة الدماغية.
4- تجلط الجيوب الوريدية الدماغية، تشير الدراسات إلى أنه إذا استمر الصداع بضعة أيام وحتى أسبوع أو أكثر، ورافقه ضعف في الكلام والبصر بالإضافة إلى حساسية للضوء والصوت المرتفعين، فعندها قد يعاني الشخص التجلط في الجيوب الوريدية الدماغية؛ وهي الأوردة التي تحمل الدماء من الدماغ وصولا للقلب بعد أن ضخها القلب للدماغ، وعندما يحدث انسداد في هذه الجيوب سيؤدي ذلك إلى احتباس الدم وبالتالي النزيف والسكتات الدماغية فيما بعد.
5- تمزق الشريان السباتي، فالأبحاث العملية أكدت أن الصداع المصحوب بألم في الرقبة والوجه يدل على وجود خلل في أحد الشرايين السباتية الأربعة، الموجودة في الرقبة وهي المسؤولة عن نقل الدم بين القلب والرأس، وعدم علاجها قد يؤدي للسكتة الدماغية.
6- الإصابة بـ"الإيدز"، فالصداع هو أحد الأعراض الأساسية التي ترافق الفيروس، ففي حال كان الشخص يعاني الصداع النصفي، يجب عليه مراجعة الطبيب.
7- التهاب السحايا، وهو مرض يصيب الأغشية المخاطية بالدماغ والنخاع الشوكي، وعادة ما يترافق الصداع الذي يميز التهاب السحايا مع ألم وتيبس في الرقبة، بالإضافة إلى الحمى والارتباك الذهني.
8- ارتجاج في المخ، فإذا بدأت معاناة الشخص من الصداع خلال 10 أيام بعد إصابة في الرأس فقد تكون ناتجة من ارتجاج في المخ.
9- الصداع المرتبط بالجماع، فإن كان الصداع الذي يعانيه الشخص يحدث خلال ممارسة الجماع، فمن الضروري أن يراجع الطبيب، فقد يشير لوجود ورم أو نزيف في الدماغ.
10- نزف تحت العنكبوتية، فغالبية المرضى الذين عاشوا هذا الصداع يصفوه بالأسوأ كونه يماثل شعور الصعقة المؤلمة في الدماغ حيث تستمر خلال 60 ثانية ليبدأ بعدها بالزوال طيلة ساعة كاملة، وهو يدل على الإصابة بنزف تحت العنكبوتية، وهي حالة قاتلة تؤدي إلى تضخم شرايين الدماغ وقد تؤدي إلى تمزقها.