كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الحالية بقيادة عبد الله بترجي، اتخذت قرارا بترك مصير المدرب الأوروغواياني فوساتي، بين يدي الإدارة القادمة، التي ستتسلم المهمة عقب الجمعية العمومية المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة.
وتنوي إدارة النادي من هذا القرار، ترك حرية القرار بشكل كامل للمسؤولين الجدد في النادي.
يذكر أن فريق الأهلي تبقى له ست مباريات لاختتام موسمه الحالي، ثلاث منها في مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وثلاث في دوري أبطال آسيا، حيث يطمح إلى بلوغ الدور الثاني من البطولة القارية بجانب تحقيق مركز متقدم في الدوري يؤهله للبطولة الآسيوية في الموسم المقبل.
من جهة أخرى، صب الأهلاويون جام غضبهم على المدرب فوساتي بدعوى قراراته الفنية الخاطئة التي صاحبت مواجهة الإياب في نصف نهائي بطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، والتي خسرها بركلات الترجيح.
ويرى البعض أن المدرب فوساتي دخل مباراة الهلال بتشكيل مثالي وطريقة فنية ناجحة مما منح فريقه التفوق الميداني ونتج عنه التقدم بالنتيجة بهدف ليعادل تفوق الهلال في مباراة الذهاب، وأضاع كثيرا من الفرص السانحة التي تفنن لاعبوه في إهدارها قبل أن يتدخل بتغيراته غير الموفقة مع انطلاقة الشوط الثاني للمباراة وتحديدا بعد مرور سبع دقائق من الشوط في إجراء أول تغييراته وفي وقت مبكر بسحب أحد أبرز لاعبيه خلال المباراة (سلمان المؤشر) والاستعانة باللاعب عمر السومة ليجير التفوق لمنافسه بعد تحرير لاعب الطرف (محمد البريك) وأتبعه بتغيير لا يقل غرابة بسحب عبد الفتاح عسيري والدفع بلاعب المحور الشاب يوسف الحربي ليحرر لاعب الطرف الآخر في الهلال (الشهراني) والعمل على مساندة هجمات الفريق بشكل أكبر، واختتمها بسحب نجم المباراة (ديجانيني تفاريس) مع آخر دقائق المباراة، الذي كان من الممكن الاستفادة منه في تسديد ركلة من ركلات الترجيح التي كانت المباراة تتجه إليها ويجيدها اللاعب بشكل مميز.
وأكدت التغييرات التي أجراها مدرب الأهلي في مواجهة فريقه أمام الهلال حسب المتابعين والمحللين الفنيين أنها تعود لضعف قراءته لسير اللقاء وعدم مشاورة مساعديه قبل اتخاذ قرار التغيير وتحديد مدى الحاجة لها في المباراة، خصوصا في ظل بسط تفوقه على اللقاء.
ودافع فوساتي عن نفسه من خلال حديثه عقب المباراة، حيث قال إن بعض التغييرات التي أجراها في المواجهة جاءت بطلب من اللاعبين أنفسهم وإنه هو صاحب القرار الفني في الفريق وهو من يتخذ قرار تغييرات اللاعبين بناء على ظروف المباراة واحتياجات الفريق الفنية، مشيرا إلى أنه سعيد بأداء اللاعبين في المباراة بعد تقديمهم أداء عاليا وبسط سيطرتهم على معظم فتراتها ونجاحهم في تسجيل الهدف الأول ومعادلة مباراة الذهاب بين الفريقين، إلا أن اللاعبين صاحبهم عدم توفيق في استثمار كم الفرص الكثيرة التي تهيأت لهم في ترجيح كفتهم بتسجيل هدف آخر يمنحهم بطاقة التأهل للمباراة النهائية. مضيفا أن هذا حال كرة القدم بعد أن انتصرنا في مباراة الإياب ولكن لم نوفق في ركلات الترجيح التي لجأ إليها الفريقان لتحديد المتأهل، وهي تعتمد بشكل كبير على الحظ، وأنا فخور باللاعبين لقتاليتهم وعطائهم في المباراة.