احتفلت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أمس (الأحد) بعيد ميلادها الـ93، في حفل بسيط تضمن قداساً في كنيسة سان جورج الملكية، برفقة أفراد من عائلتها من بينهم حفيداها الأمير وليام والأمير هاري.
ولدت الملكة إليزابيث في 21 إبريل عام 1926، واعتلت العرش عام 1952 في سن الخامسة والعشرين، وتعد أكثر الملوك حكماً لبريطانيا، حيث امتدت فترة حكمها لـ67 عاماً متفوقة على جدتها الملكة فيكتوريا التي قضت 64 عاماً في الحكم (1837 - 1901م).
الملكة إليزابيث في حفل تتويجها بالتاج الملكي عام 1952
ولعل أكثر ما يثير الاهتمام حول الملكة هو حفاظها على صحتها ونضارتها طوال هذه السنوات، حيث تتضح عليها دائما الحيوية والأناقة ولا تبدو كامرأة هرِمة أو طاعنة في السن.. والسر في ذلك بحسب ما كشفه مقربون منها هو الالتزام بأكل صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
يقول الطباخ السابق في القصر الرئاسي الشيف دارين ماكغرادي، الذي عمل لصالح الملكة لسنوات إن الملكة إليزابيث لا تكترث للطعام، وإن أكثر ما يشغلها ويهمها هو الخيول والكلاب، موضحاً أنها تحرص على تناول طبقها المعتاد وهو السمك المشوي أو المسلوق مع الخضار والسلطة بلا بطاطا أو أي أطعمة أخرى غنية بالنشويات.
الملكة في صورة عائلية أثناء الاحتفال بعيد ميلادها الـ93
ويضيف ماكغرادي في تصريحات صحفية سابقة أن الطعام المفضل للملكة إليزابيث غالباً ما ينحصر في المكونات المحلية التي تنتجها الأراضي المحيطة بقصر باكنجهام، ومنها الخضراوات المزروعة والأسماك والطيور، لافتاً إلى أنها لاتزال تركب الخيل وتسير عدة أميال حول حدائق القصر مع كلابها.
الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب يقضيان بعض الوقت في الريف الاسكتلندي عام 1972
أما خبير مكافحة الشيخوخة الشهير في بريطانيا ستيوارت مايلز، فيقول إن الملكة تحظى ببشرة مميزة لحرصها طوال عمرها على تفادي تسليط أشعة الشمس على وجهها، فدائماً ما ترتدي قبعة رأس وتحمل مظلة في كل سفرياتها الخارجية لتحمي نفسها من آثار الشمس، كما أنها لا تشارك بأي عطلات سنوية في أماكن مشمسة، بل تفضل قضاء عطلات الصيف في اسكتلندا حيث الخضرة والطبيعة الخلابة.
ويشير مايلز إلى أن ما يساعد الملكة على إبراز إطلالاتها هي أنها تميل للاعتناء بنفسها بصورة لا تشوبها شائبة، كما أنها تعتني بتسريحات شعرها لتبدو أنيقة وترتدي ألوانا زاهية وماكياجاً رقيقاً.
