كشفت مصادر وعم الشقيقين "سلمان وسامر المديد"، اللذين قُتلا مع آخرين خلال محاولتهم اقتحام مبنى المباحث الجنائية بمحافظة الزلفي تفاصيل مثيرة حول الطريقة التي تعيش بها أسرتهما، وأخرى حول والدهما الموقوف لدى الجهات الأمنية.
وقالت المصادر إن والد الشقيقين أُوقف من قبل الجهات الأمنية بسبب أفكاره المتطرفة وآرائه المعادية للمجتمع والأجهزة الأمنية، مبينة -وفقاً لموقع "العربية نت"- أن الوالد لم يسمح لـ"سامر وسلمان" وشقيقهما الأصغر وأخواتهما الخمس بالدراسة في المدارس الحكومية أو تلقي أي تعليم من نوع آخر، كما أن والدتهم استمرت على هذا النحو بعد توقيف الأب.
من جهته، أكد "مد الله المديد" عم الأبناء أنه حاول مراراً إدخال أبناء شقيقه المدارس، غير أن والدهم كان يمنعه من التدخل في شؤونهم، لافتاً إلى أنه بعد سجن شقيقه سعى للتواصل مع أبنائه إلا أنهم كانوا يصدونه ويتحاشون الالتقاء به.
وأوضح أن أبناء شقيقه لا يزاولون أي عمل وأنه لا يعرف شيئاً عن مصدر دخل الأسرة، ومن أين تعيش، وذلك بسبب رفضها تدخله في شؤونها، مشيراً إلى أنه لا يعرف أي أصدقاء لأبناء أخيه ولا يعرف بمن يختلطون.
وأبان أن شقيقه مزّق كافة الأوراق والمستندات الثبوتية الخاصة بالأسرة قبل دخوله السجن، ولم تستخرج الأسرة بطاقة عائلة إلا عندما احتاجت إلى زيارة الأب في السجن، إذ إن الأسرة كانت تتحاشى كل ما يتصل بالعمل الحكومي، وترفض التصوير وكل ما هو جديد.