أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن الجيش السوري ربما استخدم الأسلحة الكيميائية في الآونة الأخيرة، ملوحة بـ "رد سريع ومناسب" ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك مؤشرات على وقوع هجوم بمادة غاز الكلور السام، يوم الأحد، أثناء عملية عسكرية في إدلب، آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا.
وقالت مورغان اورغتوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن الولايات المتحدة ما زالت تجمع معلومات عن الحادث. وتعهدت بـ "رد سريع ومناسب من أمريكا وحلفائها إذا ثبت وقوع الهجوم".
ورفضت روسيا، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، الاتهامات الأمريكية، وأدانت موسكو ما سمته "حملة تضليل" تحاول إلقاء اللوم على أطراف أخرى فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية.
لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن "مسؤولية نظام الأسد عن هجمات الأسلحة الكيميائية المروعة لا يمكن إنكارها".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، توصلت روسيا مع تركيا، الحليف الرئيسي للمعارضة المسلحة ضد النظام السوري، إلى اتفاق لحماية إدلب، بسبب مخاوف على سلامة ثلاثة ملايين شخص يعيشون في المنطقة أو فروا إليها من مناطق أخرى.
وكانت هيئة تحرير الشام قد سيطرت سابقا على جزء كبير من محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها، ما دفع الجيش السوري لشن هجوم على إدلب بدعم من ضربات جوية بطائرات سورية وروسية.
وعلقت الخارجية الأمريكية على الهجوم بأنه "دمر المرافق الصحية المعروفة والمدارس والمساكن ومخيمات المشردين داخليا".
وقالت "يجب أن تتوقف هجمات النظام ضد التجمعات السكانية في شمال غربي سوريا".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "الولايات المتحدة تكرر تحذيرها، الذي أصدره الرئيس ترامب في سبتمبر/أيلول 2018، من أن الهجوم على منطقة إدلب سيكون تصعيدا طائشا يهدد بزعزعة استقرار المنطقة".
جاء تحذير واشنطن بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى روسيا لمناقشة الوضع في سوريا.