دعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مشاركي قوى الحرية والتغيير، الخميس إلى تسيير المواكب في ما أسماه " مليونية المدنية والبناء " نحو مقر الاعتصام بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم.
وطالب في بيان فجر الخميس "جماهير الشعب من كل الأحياء والفرقان والبلدات والمدن للخروج للشوارع وتسيير المواكب السلمية نحو ساحات الاعتصامات، أمام القيادة العامة للقوات المسلحة".
ويتوقع أن تتوجه المواكب إلى مقر الاعتصام من أجل المطالبة بتسليم مقاليد الحكم "لسلطة مدنية ".
العسكري يرفض الرئاسة المدنية للمجلس
وتأتي تلك الدعوة بعد تعثر المفاوضات التي عقدت في وقت متأخر من مساء الاثنين بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير، بسبب قضية المجلس السيادي ونسب التمثيل فيه ورئاسته.
ولاحقاً أفادت مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" في الخرطوم، أن المجلس العسكري السوداني رفض يوم الأربعاء " الأغلبية المدنية" في المجلس السيادي. وأضافت أن الانتقالي رفض "الرئاسة الدورية" للمجلس، كما رفض "الرئاسة المدنية" أيضاً.
بدورها، قالت قوى الحرية والتغيير إنها متمسكة بموقفها بشأن رئاسة المجلس السيادي والأغلبية المدنية.
وكانت قوى الحرية والتغيير اعتبرت، الثلاثاء، أن المجلس العسكري "لا يزال يضع عربة المجلس السيادي أمام حصان الثورة، ويصر على إفراغها من جوهرها وتبديد أهداف إعلان الحرية والتغيير وتحوير مبناه ومعناه".
كما أعلنت أن المجلس العسكري الانتقالي يتمسك بشرط أن يكون المجلس السيادي برئاسة عسكرية وبأغلبية للعسكريين، وهو ما ترفضه قوى الحرية والتغيير، معتبرة أنه لا يفي بشرط التغيير ولا يعبر عن أهداف الثورة.