أصدر الملك عبدالعزيز في عام 1344هـ/1925م أمراً قضى بتعيين الشيخ الحميدي بن عبدالعزيز بن صالح الرديعان إماماً للمسجد النبوي، ليكون أول إمام سعودي للحرم النبوي في العهد السعودي، وظل في موقعه لمدة قاربت العامين.
والشيخ الحميدي من مواليد حائل عام 1280هـ، تتلمذ في بداية حياته على يد مقرئي القرآن وقرأ علوم العربية، ثم درس العلوم الشرعية على علماء حائل، ثم ارتحل إلى القصيم طلباً للعلم على يد مشايخها.
كما تولى الشيخ الحميدي القضاء، حيث عيّنه الملك عبدالعزيز كأول قاضٍ في بلدة العلا بالمدينة المنورة، ثم نُقل إلى بلدة الليث بمكة المكرمة، وطلب بعد فترة الإعفاء من القضاء.
وبعد تركه القضاء اشتغل بالتجارة بين المدينة وحائل، واستقر مدة في خيبر يؤم الناس ويخطب ويدرس، وتتلمذ فيها على يده عددٌ من طلاب العلم، ثم أعاده الملك عبدالعزيز إلى القضاء وعينه قاضيا في حفر الباطن، ليكون كذلك أول قاضٍ فيها منذ إنشائها، وبقي فيها إلى أن كُف بصره وتوفي عام 1370هـ الموافق 1951م.