انتقد وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اليوم الجمعة، سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء قضية اللاجئين السوريين، داعيا بروكسل مجددا إلى بذل جهود مالية لدعم عودتهم إلى وطنهم.
وخلال اجتماع عقده، اليوم الجمعة، في مستهل زيارته الرسمية إلى إسبانيا، مع رئيسة مجلس النواب الإسباني المنتخبة حديثا، ماريكسيل باتت، تناول باسيل بإسهاب موضوع النازحين السوريين الذين استضافتهم بلاده.
ووصف الوزير النازحين بأنهم ضحايا الحرب في سوريا، لكنه أشار إلى أن لبنان غير قادر على تحمل أعباء نزوحهم المستمر منذ 8 سنوات.
ونقلت وزارة الخارجية اللبنانية عن باسيل قوله: "ما هو أخطر من الأعباء المترتبة على النزوح احتمالات بقائهم على أرضنا ونحن نخشى ذلك في ضوء التجربة التي عشناها مع لجوء الفلسطينيين إلى بلادنا منذ العام 1948 وهم لا يزالون على أرضنا ولا نريد أن يتكرّر ذلك مع السوريين".
ودعا الوزير باسيل إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى التنبه لهذه المسألة، وقال: "قد يأتي يوم تضيق سبل العيش بالنازحين فيتوجهون إلى أوروبا ، وأضاف: "نحن نرفض السياسة الدولية المتبعة حاليا والتي تقوم على تمويل بقاء النازحين في لبنان إلى أن يحين موعد الحلّ السياسي في سوريا، مع العلم أن الظروف الأمنية باتت متوفرة في سوريا ليعود أهلها النازحون إليها.
وتابع أن هذه السياسة إزاء قضية النازحين لا تناسب بلاده، مشيرا إلى أن لبنان يريد "أن يتم استعمال الأموال لتأمين عودتهم وتثبيت بقائهم في أرضهم، وهذا من مصلحة أوروبا أيضا".