وجدت دراسة حديثة أن دواء سرطان الثدي يمكن أن يعزز بقاء الآلاف من الرجال المصابين بأورام البروستاتا القاتلة بشكل "مثير للغاية".
وصمم عقار Olaparib لمعالجة الطفرات الجينية المسببة للسرطان، على غرار "جين أنجلينا جولي" المعروف طبيا باسم جين BRCA.
ويعمل هذا العلاج عن طريق إيقاف خلايا الورم الخبيث من تجديد نفسها بعد العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
وقال الخبراء إن هذا العقار سيصبح أول دواء دقيق ضد أورام البروستاتا، حيث يتوقعون أن يكون متاحا في غضون عامين.
وتوصلت الدراسة الحديثة التي قدمت في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم، إلى أن العقار يعمل بشكل فعال في أربعة من كل خمسة رجال مصابين بأورام البروستاتا المتقدمة، ووجدت أن Olaparib أوقف المرض لمدة ثمانية أشهر في المتوسط لدى هؤلاء المرضى.
وشهد الرجال الذين يعانون من طفرة BRCA تجمد الورم الخبيث لديهم لأكثر من عام.
وفي حديثه في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، قال الباحث البارز البروفيسور يوهان دي بونو من معهد أبحاث السرطان في لندن: "كنا سعداء لرؤية هذه الاستجابات القوية لدى الرجال المصابين بسرطانات متقدمة للغاية، حيث كانت طفرات BRCA وغيرها من العيوب في جينات إصلاح الحمض النووي، موجودة داخل أورامها".
وأضاف: "المرحلة الحالية من التجارب جارية الآن، وإذا كانت النتائج جيدة كما نأمل، يجب أن نرى Olaparib في عيادات الرجال المصابين بسرطان البروستاتا خلال العامين المقبلين".
وقال الخبراء إنه يفتح حقبة جديدة ومثيرة من علاج سرطان البروستاتا. وهناك أربعة عقاقير مماثلة أخرى قيد التجربة حاليا، وقال البروفيسور دي بونو إن العلاج الحالي الذي يحظر الهرمونات كخيار أول للرجال، ويؤدي إلى فقدان الدافع الجنسي، قد يستبدل بعقار Olaparib ويحل في يوم من الأيام محله.