تحدّث رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل عن الدور الإيراني والقطري في دعم تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، ودورهما في دعم جماعات مناوئة، لاستهداف السعودية ودول أخرى.
جاء ذلك في لقاء للأمير تركي الفيصل ببرنامج "الذاكرة السياسية" على قناة "العربية"، قال فيه إن الدعم الإيراني للقاعدة حصل بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في العام 2001، وبعد هذا التقارب طلب زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن من أنصاره عدم استهداف إيران بعدما لجأ جزء من عائلته إليها.
وعن التوافق بين إيران والقاعدة على استهداف المملكة، أكد أن بعض إشارات البدء بعمليات إرهابية انطلقت من إيران لعملاء لها من القاعدة داخل المملكة عندما كانت نشطة في المملكة خلال العشرين سنة الماضية تقريباً، لافتاً إلى أن هذا يُعد دليلاً واضحاً على أن إيران أيّدت "القاعدة" وسمحت لها باستغلال أراضيها للنيل من السعودية.
وفيما يخص الدور القطري في دعم القاعدة، ذكر أن قطر كانت على تواصل مباشر مع تنظيم "القاعدة"، حيث وفّرت للقاعدة دعماً مادياً ولوجستياً وشكّلت ملجأ لعناصرها، وعن أسباب هذا الدعم قال: "إنها كانت تبحث عن دور لها على الساحة الدولية".
وأضاف أن قطر على تواصل مع فئات مناهضة لدول عربية وتدعمها، كالنشطاء المناوئين لحكومة البحرين، فقد دعمت قطر جبهة "النصرة" وغيرها في سوريا والحوثيين في اليمن، مؤكداً أن المملكة كانت ترصد اتصالات بين قطر ومنظّمات مناوئة للبحرين واليمن ودول في شمال إفريقيا.