قُتل وأصيب ثمانية مسلحين من تنظيم «داعش» في قصف بطائرة أميركية من دون طيار صباح أمس (الأحد)، استهدف مجموعة من عناصر «داعش» بإقليم ننكارهار شرق أفغانستان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وذكر فيلق «سلاب»، رقم 201، في بيان، أن القوات الأميركية نفذت الغارة الجوية صباح أمس. وتابع البيان أن الغارة الجوية استهدفت مجموعة ضمت ثمانية مسلحين على الأقل من «داعش» في بلدة زاوي بمنطقة خوجياني، كما دمر القصف الجوي بعض الأسلحة والذخائر للجماعة الإرهابية.
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، أول من أمس، بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحي حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» الإرهابي في إقليم كونار، شرق أفغانستان.
وقال مسؤول حكومي كبير في كونار، إن الاشتباكات وقعت في منطقتي شابا دارا ومانوجي، ولم يكشف المسؤول عن مزيد من التفاصيل بخصوص الاشتباكات، أو عدد الخسائر في صفوف الحركة والتنظيم.
من ناحية أخرى، أكد المسؤول أن القوات الأفغانية الخاصة قتلت خمسة قياديين من «داعش» في عملية بمنطقة نورجال داخل الإقليم، كما ألقت القبض على 14 مسلحاً من التنظيم، وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم في المنطقة نفسها.
وتدهور الوضع الأمني في كونار، إذ ينشط مسلحون في بعض نواحيه، بينما تجري القوات الأفغانية عمليات لدحرهم.
في غضون ذلك، أكدت حركة «طالبان» أمس، أن ممثلين عن الحركة والولايات المتحدة سيعقدون جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، بداية من التاسع والعشرين من يونيو (حزيران) الحالي. وجاء تأكيد موعد المفاوضات، التي تهدف إلى التوصل لحل سلمي للصراع الذي طال أمده في أفغانستان، عبر تغريدة لذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة «طالبان». وكان المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد، الذي يقود المباحثات عن الجانب الأميركي، قد أعلن موعد جولة المحادثات الجديدة، ومكانها، أول من أمس، وقال إنه بناء على الزيارات التي قام بها مؤخراً لكل من أفغانستان وقطر «فإنني أعتقد أن جميع الأطراف ترغب في تقدم سريع».
وتمثل المحادثات المرتقبة الجولة الثامنة من المشاورات بين الولايات المتحدة و«طالبان». وكان خليل زاد قد كتب على موقع «تويتر»، بعد انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات، أن هناك حاجة لـ«تقدم سريع». وكانت تلك الجولة قد انطلقت بداية مايو (أيار) الماضي، وأضاف خليل زاد أن «وتيرة» المحادثات غير كافية في ظل استمرار الصراع وسقوط قتلى من الأبرياء.
وكانت «طالبان» قد وصفت نتائج الجولة بأنها «إيجابية». وقال مجاهد في حينه، إنه تم إحراز «تقدم» في بعض النقاط، بينما «لا يزال هناك حاجة للعمل على نقاط أخرى».
ورغم استمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة و«طالبان» منذ يوليو (تموز) من العام الماضي، فإن مسلحي الحركة لا يزالون يرفضون الدخول في حوار مباشر مع الحكومة الأفغانية، التي يعتبرونها «نظاماً دمية».