تربط المملكة وكوريا الجنوبية، التي وصلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم الأربعاء في زيارة رسمية، علاقات تاريخية تمتد لأكثر من نصف قرن من الزمان، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1962 ميلادي.
ففي 1962 بدأ تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين، ما فتح طريق التعاون بين البلدين توج بافتتاح أول سفارة لكوريا الجنوبية في جدة عام 1973، والتي انتقلت في 1982 إلى الرياض، وفي 1974 افتتحت السفارة السعودية في العاصمة الكورية سيؤول، الأمر الذي ساهم في تطور العلاقات والتعاون بين البلدين.
وفي 1980 قدم الرئيس الكوري الجنوبي تشوي كيو هاه في زيارة رسمية للمملكة، كأول رئيس كوري جنوبي يزور المملكة، وبعد ذلك بـ7 سنوات زار الأمير سلطان بن عبدالعزيز كوريا الجنوبية، ليتواصل تبادل الزيارات الرسمية بين البلدين، وتجسدت في توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي عام 1985، وإنشاء تحالفات اقتصادية بينهما في 1990.
ومثلت زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 1998، تطوراً جديداً ولافتا بين البلدين وفتحت آفاق التعاون بين البلدين.
وعقب زيارة الملك عبدالله إلى كوريا الجنوبية ازدادت وتيرة تبادل الزيارات بين البلدين، حيث قدم للمملكة رئيس كوريا الجنوبية رومو هيون في زيارة رسمية في 2007، أعقبتها زيارة أخرى لرئيس كوريا الجنوبية في 2012، وزيارة ثالثة للرئيس الكوري الجنوبي إلى المملكة في 2015.
وقاد هذا التطور في العلاقات بين البلدين لبروز فكرة الشراكة السعودية الكورية، وذلك خلال لقاء جمع رئيسة كوريا الجنوبية السابقة وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قمة العشرين في الصين عام 2016، ليحتفل البلدان عام 2017 بمرور 55 على علاقتهما، ووقعت خلال ذلك مذكرة الرؤية السعودية الكورية 2030.
وشهد 2018 لقاءً سريعاً بين رئيس كوريا الجنوبية وولي العهد، وذلك خلال قمة العشرين التي كانت تستضيفها الأرجنتين حينها.