تبرز زيارة ولي العهد المرتقبة إلى كوريا الجنوبية تميز العلاقات السعودية – الكورية في العديد من المجالات، وتعيد إلى الأذهان قصة العمالة الكورية التي بلغ عددها مئات الآلاف في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وساهمت بشكل كبير في النهضة التنموية التي شهدتها المملكة.
وتجسد بعض الصور النادرة هذه الحقيقة، حيث ترصد انتشار العمالة الكورية في العديد من المشاريع التنموية، أبرزها المباني الحكومية والطرق والجسور والمصانع ومحطات الكهرباء والمدارس وغيرها.
ولقد ساهمت الشركات والعمالة الكورية بنصيب وافر في النهضة الاقتصادية في المملكة، حيث أُسندت العديد من مشاريع البنية التحتية الضخمة لشركات كورية وتولى تنفيذها العمالة الكورية، حيث لا تزال مشاريع مطار الرياض وميناء الجبيل ومبنى مجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية ومحطة كهرباء عسير ومشروع تصريف السيول بالطائف؛ شاهدةً على الدقة في التشييد والإخلاص في التنفيذ للعمالة الكورية.
وبحسب سفير المملكة السابق لدى كوريا الجنوبية أحمد بن يونس البراك، توجد أكثر من 120 شركة كورية لها مقر ثابت في مختلف مناطق المملكة، لها استثمارات كورية 100% بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة مع الجانب السعودي.
وطبقاً لما ذكره سفير كوريا لدى السعودية جو بيونج وك؛ فإن المشاريع الاستثمارية بين البلدين تركز على 5 قطاعات رئيسية هي، الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والرقمنة، وبناء القدرات، والرعاية الصحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات، فيما تتولى 43 شركة تنفيذ مشاريع كبرى متنوعة في المملكة، أبرزها مشروع حوض صناعة السفن، ومصنع لإنتاج أسطوانات الغاز البلاستيكية، ومشروع مترو الرياض ومحطة تحلية مياه الشعيبة.