تستكمل الليلة منافسات ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بمواجهتين ناريتين لا تقبل القسمة على اثنين حيث سنكون على موعد مع واحدة من أقوى مواجهات البطولة صنفت على أنها نهائي مبكر تجمع بين الجزائر وكوت ديفوار كذلك اللقاء الثاني لا يقل أهمية عنه، حيث يواجه منتخب تونس منتخب مدغشقر.
يخوض منتخب الجزائر مباراة مفصلية عندما يواجه كوت ديفوار على ملعب السويس في تمام الساعة السابعة مساء.
يدخل محاربو الصحراء اللقاء وهم يضعون نصب أعينهم خطف بطاقة الترشح للمربع الذهبي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته الـ16 بالبطولة كونهم بالأرقام أكثر منتخبات هذه النسخة إقناعًا وتفوقًا حتى الآن فهم أصحاب أقوى خط هجوم برصيد 9 أهداف وأقوى دفاع وبشباك خالية من أي هدف.
يملك جمال بلماضي قائد كتيبة محاربي الصحراء العديد من النجوم التي يحلم بهم أي مدرب فهم فريق متكامل الصفوف جل لاعبيه ينشطون في أهم الدوريات الأوروبية لذا هم أمام فرصة تاريخية لتكرار إنجاز عام 1990 المرة الوحيدة التي توج بها أبناء الجزائر باللقب.
في المقابل يتطلع المنتخب الإيفواري تخطي عقبة الجزائر لمواصلة سعيه نحو اللقب الثالث في تاريخ مشاركاتها بالبطولة وأيضًا لتكرار فوزهم على منافسهم في الدور ذاته بنسخة 2015 بنتيجة (3-1).
وفي المباراة الثانية يدخل منتخب تونس اختبارًا صعبًا أمام مدغشقر مفاجأة البطولة في مباراة ستُقام في تمام الساعة العاشرة مساء على ملعب السلام في القاهرة.
يسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق أول انتصاراته في النسخة الحالية من البطولة من أجل مواصلة مشواره صوب المربع الذهبي وتخطي عقبة منافسه الذي يعد بلغة الأرقام صاحب ثاني أقوى خط هجوم في المنتخبات المتأهلة إلى ربع النهائي برصيد 7 أهداف، حيث إنهم لم يتذوقوا طعم الفوز في الوقت الأصلي من مبارياتهم الأربع إذ تعادلوا في ثلاث منها ضمن دور المجموعات قبل أن يخيم تعادل رابع على مواجهته في ثمن النهائي أمام غانا.
ويتطلع نسور قرطاج لفك عقدة لازمتهم 15 عامًا لبلوغ دور نصف النهائي الذي بقي عصيًا عليهم في آخر خمس مرات وصلوا فيها لدور ربع النهائي فهم وصلوا إليه في 9 مناسبات سابقة الحصيلة كانت 3 مرات تأهلوا مقابل 6 مرات النتيجة كانت مغادرة البطولة.
في حين يأمل منتخب مدغشقر مفاجأة البطولة السير على النهج ذاته في أول وصول له لهذا الدور لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بخطف بطاقة الترشح للمربع الذهبي من خلال إضافة منتخب تونس إلى قائمة ضحاياه.
جميع لاعبي مدغشقر يدركون أن مجرد وجودهم في ربع النهائي يعد إنجازًا لهم.