قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن العقوبات الأمريكية على مسؤولين في حزب الله اعتداء على البرلمان وعلى كل لبنان.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على ثلاثة مسؤولين في الحزب منهم اثنان من أعضاء مجلس النواب ومسؤول أمني ينسق بين حزب الله والأجهزة الأمنية.
يذكر أن واشنطن تصنف حزب الله في خانة المنظمات الإرهابية.
"لحساب حزب الله"
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنه أضاف أمين شري ومحمد حسن رعد، وهما عضوان بالبرلمان اللبناني، إلى قائمة العقوبات لأنهما يعملان لحساب حزب الله.
كما قال المكتب إن العقوبات شملت أيضا وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله والمسؤولة عن التنسيق مع أجهزة الأمن اللبنانية.
وبموجب قرار وزارة الخزانة الأمريكية فإنه يحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل مع الشخصيات الثلاثة، ويتم تجميد أي أصول تابعة لهم في الولايات المتحدة، كما يحد أيضا من قدرتهم على الاستفادة من النظام المالي الأمريكي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية: "نبعث برسالة تقول إن على بقية أعضاء الحكومة اللبنانية وقف التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أدرجناهم على قائمة العقوبات".
لكن من هم المسؤولون الثلاثة؟
أمين شري
قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن البرلماني اللبناني أمين شري استغل نفوذه للضغط على المؤسسات المالية للدولة لمساعدة حزب الله في الحد من تأثير العقوبات الأمريكية.
وزعمت أن شري هدد مسؤولي بنك في لبنان وأفراد أسرهم بعد قيام البنك بتجميد حسابات عضو في حزب الله مدرج في قائمة العقوبات الأمريكية، وذلك بحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.
كما أن لشري علاقات باللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بحسب البيان.
محمد حسن رعد
ذكر بيان وزارة الخزانة الأمريكية أن البرلماني الآخر محمد حسن رعد كان قد انتخب عضواً في مجلس شورى حزب الله عام 2009 ، وهو من الدائرة المقربة لزعيم الحزب حسن نصر الله.
وقال البيان إنه انتخب رئيسا لكتلة نواب حزب الله في البرلمان لتنفيذ أجندة الجماعة، والتقى عام 2017 برجلي الأعمال التابعين لحزب الله أدهم طباجة وحسين علي فاعور، اللذين فرضت عليهما الولايات المتحدة عقوبات في عام 2015، لضمان استمرار تمويل الحزب رغم العقوبات.
وفيق صفا
وجاء في بيان الخزانة إن وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، ومحمد حسن رعد يحتفظان بقائمة تشمل مئات الأسماء من أعضاء الحزب الذين بصدد الحصول على جوازات سفر أجنبية مما يسهل إرسالهم في مهام لدول عربية وغربية.
ومنذ عام 1987 يتولى صفا التنسيق بين حزب الله والمؤسسات الأمنية اللبنانية والدولية.
وأوضح البيان أن صفا استغل موانئ لبنان ومعابره الحدودية في عمليات التهريب التي شملت المخدرات والسلاح وتسهيل سفر أعضاء الجماعة.