أصدر مجلس الوزراء قبل أيام قراراً، يقضي بنقل المهمات المتعلقة بتنظيم فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "مهرجان الجنادرية" من وزارة الحرس الوطني إلى وزارة الثقافة، بعد أن قدمت وزارة الحرس نحو 33 دورة من المهرجان.
وكانت الانطلاقة الأولى لمهرجان الجنادرية عام 1405هـ الموافق 1985، بموجب أمر ملكي، بهدف التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية وتأكيد الهوية السعودية العربية الإسلامية، وإيجاد صيغة تلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه والإنجازات الحضارية، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه.
ومنذ انطلاقته في 1405 ظل مهرجان الجنادرية ينعقد سنويا، ألغي فقط في العام 1436 عند وفاة الملك عبدالله، ثم عاود بعدها عقد دوراته في منطقة الجنادرية الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من الرياض، والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 50 كيلومترا مربعاً، حيث تقوم فيها القرية التراثية للمهرجان على مساحة تصل إلى 6 كيلومترات مربعة.
وأصبح مهرجان الجنادرية خلال أكثر من 3 عقود ظاهرة ثقافية مهمة يؤمها الضيوف والزوار من داخل المملكة ومن مختلف أنحاء العالم، وتنوعت فعالياته التي توثق للتراث والتاريخ السعودي بكل مساراته.
ويقوم المهرجان على محورين رئيسيين هما "التراث والثقافة" ويغطي كافة الأنشطة الإنسانية للرجال والنساء والأطفال، وتقدم خلاله الفنون الشعبية المتنوعة، التي تمثل مختلف مناطق وثقافات المملكة، بجانب سباقات الفروسية والهجن.
وبنقل مهمات "مهرجان الجنادرية" إلى وزارة الثقافة، يدخل المهرجان إلى مرحلة جديدة، ويندرج ضمن الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تتولى الوزارة إدارتها، عبر واحد من قطاعات الوزارة الستة عشر وهو قطاع "المهرجان والفعاليات الثقافية".