أصبح رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ أحد أشهر الناس في العالم عندما خطا أول خطوة بشرية على سطح القمر في 20 يوليو (تموز) عام 1969 أي قبل 50 عاما.
لكن، رغم إنجازه العظيم، لم تكن هنالك صور واضحة له وهو يقوم بالخطوات الأولى على سطح القمر، لأن نيل كان هو الذي يقوم بمهمة التقاط الصور.
الآن، وبعد مرور خمسة عقود على مهمة «أبوللو 11»، كشف مصور بريطاني هاو النقاب عن اللقطة الأولى التي تظهر وجه نيل آرمسترونغ وهو يمشي على القمر.
لاحظ آندي سوندرز (45 عاما)، أن تعابير وجه آرمسترونغ واضحة في ثلاث لقطات عالية الجودة من مقطع فيديو كانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) نشرته.
ولهذا، قام بدمج اللقطات لينتج منها صورة واضحة مفصلة لوجه آرمسترونغ، اعتبرها العلماء «مؤثرة»، وفق ما نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس.
ومن المعروف أن رواد الفضاء غالبا ما يبقون عدساتهم على عيونهم لتفادي أشعة الشمس المزعجة وهم في المهمات الفضائية، إلا أن آرمسترونغ اختار رفعها عن وجهه لبضع دقائق لكي يستمتع بالمنظر الساحر والغريب الذي وصل إليه (القمر).
ومن المعتقد أن الصورة الملتقطة لنيل كانت بعد جملته الشهيرة: «خطوة صغيرة لإنسان، لكنها خطوة كبيرة للإنسانية».
من جانبه، قال خبير علم الفضاء لدى جامعة نوتنغهام البريطانية الدكتور دان براون، إن «رؤية تعابير وجه آرمسترونغ وهو على سطح القمر، يجعل هذا الحدث التاريخي أكثر واقعية، ويقربه لنا من الحقيقة»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس.
بدوره، قال الدكتور روبرت ماسي العضو في جمعية الفضاء الملكية إن الصورة تذكرنا بمدى خجل آرمسترونغ بالمقارنة مع زميله في المهمة باز آلدرين.
وكان نيل أفضل عالم جيولوجي على سطح القمر، وفق شهادات العلماء في هذا المجال، حيث تمكن خلال 20 دقيقة فقط من تجميع مجموعة رائعة للغاية من العينات.
بعد فترة قصيرة من رحلة أبوللو 11 ترك آرمسترونغ العمل في وكالة «ناسا» وانتقل لتدريس هندسة الفضاء في جامعة سينسيناتي في. وكان الظهور العلني لآرمسترونغ حدثاً نادراً، وقد أوجز رائد الفضاء الأيقونة رؤيته في التعامل مع الشهرة بقوله: «لا أرغب في أن أتحول إلى مزار تذكاري حي»، لدرجة أنه رفض إحدى المرات أن يدون مستشفى اسمه.