ربما من الصعب تصديق ذلك، لكن بالفعل أطعم باحثو ناسا بعضا من الصخور القمرية التي عاد بها رواد أبولو ١١ إلى الصراصير بل وحقنوا بها فئرانا أيضا.
وبينما ما زالت ناسا تحتفظ بغالبية الصخور القمرية التي وصلت مع أبولو ١١، فإن جزءا منها استخدم في اختبارات لمعرفة إذا كانت هذه العينات آمنة لإبقائها على الأرض.
أراد العلماء التأكد من أن الصخور القمرية لا تحتوي على أي جراثيم قاتلة لكن كان من التصعب القيام بذلك من دون إجراء سلسلة من التجارب على الحيوانات.
تم وضع رواد أبولو ١١ في حجر صحي بعد عودتهم إلى الأرض لمدة ثلاثة أسابيع.
حقن العلماء بعض الفئران بالمواد القمرية وظلت تحت المتابعة لفترة للتأكد من سلامتها.
لكن إجراء التجارب على البشر والفئران لم يكن كافيا بالنسبة لعلماء ناسا للتأكد من أن المواد القمرية خالية من الجراثيم.
قررت ناسا إجراء مزيد من التجارب على السمان الياباني والصراصير والربيان والمحار والذباب المنزلي.
حقن باحثو ناسا السمان بالمواد القمرية بينما مزجوا هذه المواد بطعام الصراصير ووضعوا غبار المواد القمرية في المياه التي تعيش فيها الكائنات البحرية.
بعد مشاهدة استمرت نحو شهر، لاحظ الباحثون أن كل الكائنات نجت من التجربة باستثناء المحار.
وأجرى علماء ناسا تجارب على النبانات أيضا وقاموا بإنبات طماطم في التربة القمرية.
وحدثت تجارب مشابهة على العينات التي جلبها رواد أبولو ١٢ و أبولو ١٤.
وأثبتت جميع التجارب خلو التربة القمرية من أي جراثيم تهدد الحياة على الأرض.
وبعد أبولو ١٤ توقفت ناسا عن إجراء تجارب على الحيوانات وألغت إجراءات الحظر الطبي التي كانت تتخذ بحق رواد الفضاء.