لقي جندي هندي مصرعه بنيران القوات الباكستانية على الحدود الكشميرية، بحسب ما أعلن الجيش الهندي الجمعة، فيما يستمر فرض الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة التي يسكنها سبعة ملايين شخص لليوم التاسع عشر على التوالي.
وسارت مظاهرات متفرقة خصوصا بعد صلاة الجمعة في أجزاء من مدينة سريناغار، تخللتها مواجهات بين متظاهرين قاموا برشق الحجارة والقوات الحكومية، ما أدى لجرح أكثر من 100 شخص.
واشتكى الأهالي في المنطقة ذات الغالبية المسلمة من التضييق إضافة إلى عدم القدرة على الاتصال مع العائلات والأصدقاء القلقين إزاء سلامتهم، رغم تخفيف بعض القيود في الأيام القليلة الماضية.
واستخدمت قوات الأمن الهندية الغاز المسيل للدموع لتفريق سكان رشقوها بالحجارة في ثالث أسبوع على التوالي من الاحتجاجات في منطقة سورا على الرغم من فرض قيود مشددة. وحاولت قوات الأمن دخول سورا التي أصبحت محور الاحتجاجات.
وانتشرت ملصقات في المنطقة تدعو إلى مسيرة عامة وصولا إلى مكاتب محلية للأمم المتحدة الجمعة. وجاء في الملصقات التي كتبت بالأوردو "على الأئمة في جميع المساجد أن يخبروا المصلين عن خطط الهند تغيير ديموغرافيا الولاية (جامو وكشمير)".
وتدفق مصلون على مسجد المدينة بعد ذلك لصلاة العصر وهتف الإمام مطالبا بالحرية عدة مرات وأعلن ولاء كشمير لباكستان وردد المصلون وراءه بهتافات التأييد.
الجارتان النوويتان!!
وكثيرا ما تتراشق الدولتان النوويتان بقذائف الهاون على الحدود المعروفة بخط المراقبة في المنطقة المتنازع عليها في الهيمالايا والتي تطالب كل منهما بالسيادة عليها.
وكان الجندي الهندي يشرف على نقطة مراقبة في منطقة راجوري الجبلية الجمعة عندما تعرض "لنيران غير مبررة" من الجانب الآخر من الحدود، وفق وسائل إعلام محلية. وأكد متحدث عسكري مقره نيودلهي مقتل الجندي.
وهذه رابع وفاة يعلن عنها الجانب الهندي منذ قرار إلغاء الحكم الذاتي الخاص للمنطقة في 5 أغسطس/آب. في المقابل، قال الجيش الباكستاني إن 5 أشخاص بينهم 3 جنود قتلوا إثر قصف القوات الهندية.
حرص فرنسي أمريكي
والخميس التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في باريس. وقال ماكرون إن فرنسا "ستبقى يقظة لضمان أن مصالح وحقوق السكان المدنيين تتم مراعاتها في المنطقتين على جانبي خط وقف إطلاق النار (كشمير)".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الخميس إن من المقرر أن يناقش الرئيس ترامب مسألة كشمير عندما يجتمع مع مودي على هامش اجتماع مجموعة السبع في فرنسا. مضيفا أن ترامب، الذي عرض الوساطة، سيسأل مودي عن كيفية اعتزامه تهدئة التوتر في المنطقة وسيشدد على ضرورة الحوار.