تفيد الأنباء الواردة من إيران بأن عددا من الأشخاص اعتقلوا بسبب ما ُذكر عن صلاتهم بالقسم الفارسي في البي بي سي.
وأوردت وكالة الأنباء شبه الرسمية الإيرانية مهر Mehr أن هؤلاء يشاركون في جمع الأخبار وتوظيف صحفيين إيرانيين وتدريبهم، إضافة الى ترتيب زيارات لهم خارج البلاد.
لكن البي بي سي قالت في بيان لها إنه لا يوجد صحفيون يعملون لحساب البي بي سي داخل إيران. وجاء في البيان أن الأنباء التي تتحدث عن إعتقالات لا بد أن تثير قلق بالغ لكل الذين يؤمنون في حرية الإعلام وإستقلاله.
وكانت هيئة الاذاعة البريطانية قد اتهمت السلطات الايرانية بممارسة سياسة ارهابية ضد موظفيها، بعد عدة إجراءات مارستها طهران على موظفي القسم الفارسي في بي بي سي، وعائلاتهم، من خلال اختلاق قصص تهدف الى تشويه سمعة هؤلاء الموظفين، وهم من اصل ايراني.
وتقول بي بي سي إن السلطات الايرانية تمارس نوعا من التجسس والتنصت على هؤلاء الصحفيين اضافة الى اعتقال اقاربهم في ايران. واتهم المدير العام لبي بي سي، مارك تومسون، الجمعة، السلطات الايرانية بشنها "حملة من الاستئساد والعنف" ضد صحفيي بي بي سي الايرانيين.
وقال تومسون ان شقيقة إحدى موظفات القسم الفارسي، قد اعتقلت الاسبوع الماضي، حيث احتجزت في زنزانة عزل في احد مراكز الاعتقال في طهران. وهي حادثة واحدة مما يتعرض له اقرباء الصحفيين الايرانيين العاملين في بي بي سي الفارسي. واطلقت السلطات الايرانية سراح تلك السيدة في وقت لاحق.
وقال تومسون إن البريد الالكتروني للصحفيين الايرانيين، وصفحاتهم على فيسبوك قد تعرضت للقرصنة والتجسس، إضافة الى تعرضهم الى ادعاءات كاذبة تتعلق بالتحرش الجنسي، وتهريب المخدرات، وارتكاب جرائم مالية، بهدف تشويه سمعتهم في المجتمع الايراني المحافظ.
ويؤكد العاملون في القسم الفارسي انهم يتعرضون لضغوط على الدوام وان هذه السياسة ليست جديدة ضدهم، مشيرين الى أنه لايمكنهم العودة الى ايران بعد ان وظفوا في بي بي سي.
وقال ابراهيم خليلي مدير التحرير في القسم الفارسي إن الموظفين عندما يريدون ان يروا عائلاتهم فإنهم يضطرون الى السفر الى دولة قريبة من ايران للإلتقاء بهم سرا، وذلك خشية تعرض أهاليهم الى الاعتقال والتعنيف بعد عودتهم الى بلادهم.
ويذكر ان العلاقات الديبلوماسية بين بريطانيا وايران قد تدهوت في إثر التوتر الذي تلى الخلافات حول المشروع النووي الايراني.