ضائقة مالية تطيح بشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إيغل أزور" حيث أعلنت الشركة الخميس عن عدم قدرتها على مواصلة نشاطها وأبلغت زبائنها بإلغاء جميع الرحلات على متنها اعتبارا من ليل الجمعة متجاهلةً الضرر الذي سيطال الآلاف من الذين اشتروا بطاقات سفرهم مسبقاً وستتعذر عليهم العودة إلى بلدهم مع إنقضاء عطلتهم الصيفية.
الشركة تنصلت من ضمان التعويض المالي لزبائنها في الوقت الراهن واكتفت بالقول إنه يتوجب عليها أن تجد مستثمرين جدد مع حلول يوم الإثنين لتتجنب ماقد يصيبها من عواقب وخيمة.
وكتبت الشركة على موقعها الإلكتروني أن "وضعها المالي والصعوبات التشغيلية" لا يسمحان لها بضمان الرحلات الجوية بعد يوم الجمعة".
أغلب رحلاتها
لدى شركة "إيغل أزور" 1150 موظفاً وتسير أغلب رحلاتها بين فرنسا والجزائر فيما بدأت في السنوات الأخيرة بإطلاق رحلات نحو لبنان وروسيا وأوكرانيا والبرازيل ومالي والسنغال والبرتغال والصين وغيرها ، وتمتلك المجموعة الصينية "إتش إن إيه" أكبر أسهم في الشركة بمايعادل 49%.
لكن أكبر المتضررين هم من الجزائر حيث تشكل السوق الجزائرية 50% من نشاطات الشركة والوضع المتدهور لها انعكس بشكل مباشر على مطارات الجزائر التي شهدت فوضى مع توقف رحلات الشركة، وكانت "إيغل أزور"قد نقلت نحو مليوني جزائري على متنها في العام الفائت.
من جانبها بادرت الخطوط الجوية الجزائرية إلى التكفل برحلتين إضافيتين ألغتهما الشركة الفرنسية يوم الجمعة، بعد أن كانت تكفلت برحلة واحدة الخميس.
الحكومة الفرنسية تتدخل
كما أعلنت الحكومة الفرنسية تحت هذا الظرف الضاغط نيتها في مساعدة الشركة بعد أن تقدمت الأخيرة بطلب الحماية من الإفلاس هذا الأسبوع، للعثور على مستثمرين جدد.
ويبدو أن المفاوضات المكثفة التي تشرف عليها وزارة النقل تنبئ بانتعاش جزئي للشركة لا تروق كثيرا لموظفيها حيث أعلنت النقابات عن تنظيم تظاهرة أولى يوم السبت في مطار أورلي وثانية أمام وزارة النقل يوم الاثنين.