قد تشير أعراض التعب المزمن والتراجع في الكفاءة وفقدان الوزن إلى مرض السرطان. ويعتبر التشخيص المبكر أمراً في غاية الأهمية لمنع نمو خلايا السرطان وانتشارها، إذ من الأسهل علاج السرطان في مراحله الأولى عندما يكون أصغر حجماً وتكون فرص نجاح علاجه أكبر بكثير.
ويعتبر سرطان القولون واحدا من أكثر أنواع مرض السرطان شيوعا في جميع أنحاء العالم.
ولكن في كثير من الأحيان يتم التعرف على المرض بعد فوات الأوان. في ألمانيا وحدها هناك 61 ألف شخص يجرون فحوصات متعلقة بهذا المرض سنويا، بحسب ما نشرته مجلة فوكوس الألمانية.
يمكن للأطباء اكتشاف الأورام الحميدة في الكشف عن سرطان القولون مع تنظير القولون بيد أن تشخيص المرض قد يكون واضحا أكثر عن طريق التعرف على أعراضه، إليك بعض العلامات التي من الممكن أن تكشف عن هذا المرض الخبيث مبكرا، وتعجل من إمكانية شفائه.
التقدم في العمر
مع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وفقا لمعهد روبرت كوخ، و يبلغ متوسط عمر الإصابة بالمرض في ألمانيا 69 عاما للرجال و 75 عاما للنساء.
لكن العلامات الأولى تظهر غالبا في وقت مبكر. لذلك يوصي الأطباء برعاية وقائية منتظمة بدء من سن الـ 50. وأثناء تنظير القولون، يفحص الطبيب الأمعاء بحثا عن نمو في الغشاء المخاطي. يمكنه عادة إزالة هذا الغشاء فورا، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالأورام الحميدة.
وجود دم في البراز
وجود الدم أثناء عملية الإخراج قد يعتبر مؤشرا على الإصابة بالمرض، ولكن يجب التأكد أن هذا الدم ليس بفعل عوامل أخرى مثل الإمساك أو الإصابة بالبواسير. وينصح بالتوجه إلى الطبيب في حالة استمرار وجود الدم لفترة طويلة.
أمراض الأمعاء أو التقرحات في الأمعاء قد تتطور أيضا إلى سرطان، إذ يمكن أن يسبب التهيج المستمر للغشاء المخاطي في الأمعاء لبعض الأورام الحميدة.
العامل الوراثي
إذا كان لدى أسرتك سرطانات وراثية، فيجب عليك التحدث مع الطبيب حول المخاطر الشخصية والاحتياطات المناسبة. وفقا لمركز أبحاث السرطان الألماني في هايدلبرغ، فإن خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يزيد في حالة وجود أفراد اصيبوا بالمرض قبل سن الخمسين.
إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني، فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بثلاثة أضعاف. الأنسولين مهم بالنسبة للعلاج، إلا أنه لا يقلل من نسبة السكر في الدم فحسب، بل إنه يعزز النمو السرطاني أيضا.
التدخين
التدخين لا يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرئة فحسب، بل ويزيد أيضا من خطر ظهور أشكال أخرى من السرطان.
وفقا للدراسات العلمية، فإن استهلاك النيكوتين على المدى الطويل يمكن أن يضر الخلايا المعوية. لذلك يجب عليك بالتأكيد الامتناع عن التدخين.
من جهته يؤكد موقع ecodemy الألماني المختص بالوعي الصحي، على ضرورة الانتباه لجانب التغذية في الوقاية من الأمراض وخاصة السرطان. وبحسب الموقع يرتبط الجهاز الهضمي ارتباطا وثيقا بنظامك الغذائي لأنه يعالج أو يمتص أو يزيل جميع المواد من الأطعمة التي تتناولها.
ولهذا السبب بالتحديد، تلعب العوامل الغذائية دورا مميزا للغاية في مكافحة سرطان القولون وسرطان الجهاز الهضمي.
ويبدو أن الألياف لها تأثير كبير على مكافحة نمو سرطان القولون. خاصة أن الحبوب ومنتجات الحبوب الكاملة يمكن أن تقلل بشكل كبير من مخاطر انتشار الورم داخل الجسم، كما تقلل الخضار بشكل عام من خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة. ويوصي الموقع بحوالي 30 غراما من الألياف يوميا من أجل ضمان حياة صحية مديدة.