أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشار الأمن القومي جون بولتون .
وكتب ترامب أنه أبلغ بولتون بالاستغناء عن خدماته في البيت الأبيض، وأضاف "كانت بيننا خلافات شديدة حول الكثير من مقترحاته"، وقال إنه سيعين خلفا له الأسبوع المقبل.
وجاء هذا التطور وسط تقارير حول خلافات في إدارة ترامب حول إلغاء خطة سلام بدعوة ممثلين عن حركة طالبان إلى الولايات المتحدة.
وكان بولتون الذي أصبح مستشارا للأمن القومي عام 2018، ثالث شخص يشغل المنصب منذ تولي ترامب الرئاسة، بعد مايكل فلين و إتش أر ماكماستر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام للصحفيين "لم تنل الكثير من سياساته إعجاب الرئيس، كانت بينهما خلافات".
ووفقا لبرنامج البيت الأبيض، كان من المقرر أن يلقي بولتون بيانا رفقة وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوتشن قبل ساعتين من إعلان ترامب إقالته.
وقالت مصادر إن مجلس الأمن القومي أصبح سلطة مستقلة في البيت الأبيض في فترة ترؤس بولتون له.
وصرح مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب طلب عدم الكشف عن اسمه لبي بي سي أن "بولتون كان يعمل بشكل منفصل عن بقية البيت الأبيض".
وقال مسؤول في البيت الأبيض لقناة سي بي إس نيوز الأمريكية "لدى بولتون أولوياته، ولم يسأل الرئيس عن أولوياته".
وكان بولتون قد عارض محادثات السلام مع حركة طالبان، التي تخلى عنها الرئيس في نهاية الأسبوع بعد أن كان وجه دعوة لممثلين عن الحركة لزيارة واشنطن.
وقد أثارت دعوة ترامب لطالبان الانتقادات بسبب توقيتها قريبا من الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي شنها تنظيم القاعدة الذي كانت طالبان تستضيفه في أفغانستان.
وكان ترامب قد أعلن الإثنين أن المحادثات مع طالبان ألغيت بسبب هجوم لطالبان أدى لمقتل عسكري أمريكي و11 آخرين.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن بولتون قال إن دعوة مجموعة تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية سيكون سابقة فظيعة.
وخلق هذا شقاقا بين بولتون ووزير الخارجية الذي ظهر في خمسة برامج إخبارية للدفاع عن سعي ترامب للقاء وفد طالبان.