تسبب فشل مفاوضات اللحظة الأخيرة في انهيار شركة "توماس كوك" البريطانية أقدم شركة سياحية في العالم، وهي المفاوضات التي كانت تهدف إلى إنقاذ الشركة من الإفلاس.
وحاولت الشركة خلال مفاوضاتها مع المقرضين توفير مال إضافي والتوصل لاتفاق لكن دون جدوى، ولجأت لطلب مساعدة مالية من الحكومة البريطانية، إلا أنها أعلنت إفلاسها لاحقاً.
تأسست توماس كوك عام 1841 ويبلغ حجم مبيعاتها السنوية 9 مليارات جنيه إسترليني، ويعمل بها 22 ألف موظف، بينهم 9 آلاف في بريطانيا، وتخدم 19 مليون عميل سنوي في 16 دولة حول العالم.
واجهت الشركة صعوبات مالية تصاعدت العام الماضي، وفي شهر يوليو الماضي وضعت خطة عمل كانت بحاجة إلى 900 مليون جنيه إسترليني لإعادة تمويل نشاطها، وكلف مقرضوها بعد ذلك مستشارين ماليين بإجراء تحقيق مستقل.
وأفاد المستشارون أن الشركة ستحتاج إلى 200 مليون جنيه إسترليني إضافي فضلاً عن الـ 900 مليون المطلوبة، ونجحت في إيجاد داعم يوفر لها 200 مليون جنيه استرليني، لكن الداعم انسحب في وقت لاحق.
وأوضحت الشركة أنها تعاني من عدة مشاكل أثرت على أرباحها، من بينها الاضطرابات السياسية في المقاصد السياحية، مثل تركيا والموجة الحارة التي طال أمدها في الصيف الماضي، وتأخير العملاء لحجز رحلات إجازاتهم بسبب أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.