أكد تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قرار المملكة بإتاحة تأشيرات سياحية للأجانب، أعطى موجة من الحماس في أوساط شركات السياحة، واصفًا المملكة بالبلد الذي أصبح وجهة يمكن زيارتها واستكشافها.
وأبرز التقرير أن السعودية تتمتع بتنوع في مسطحاتها ومناطقها الطبيعية بشكل يفوق الصورة النمطية المأخوذة عنها، ورغم تغلب الصحراء على مساحة البلاد، إلا أن هناك منطقة جبال عسير التي يبلغ ارتفاعها ثلاثة آلاف متر في جنوب غرب المملكة، ومنطقة آزور للشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وواحة الحفوف المليئة بالنخيل، وأسواق التوابل في جدة.
ويستعرض التقرير الذي أعده فرانك غاردنر مراسل "بي بي سي" في السعودية، والذي يزور مناطق المملكة المختلفة منذ الثمانينيات، ببعض التفصيل، جماليات هذه المناطق..
جدة
يسلط التقرير الضوء على ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، ويصفها بأنها بوتقة تنوع ثقافي تضم كل الأعراق الموجودة في منطقة البحر الأحمر، حيث في الشوارع الخلفية للمدينة القديمة "منطقة البلد"، تختلط اللغات ما بين الإثيوبية والعربية والهندية.
وفي شمال جدة، توجد منتجعات شاطئية "حيث رياضات الغطس التي استمرت رغم تدمير الشعاب المرجانية في السنوات الأخيرة".
جبال عسير
يصف المراسل جبال عسير بالوجهة الخلابة، قائلاً: "هذه المنطقة أخَّاذة وممتعة، حتى في أوج الصيف، حتى إنني رأيت فيها غابة متحجرة تتحول إلى اللون الأبيض بعد هبوب عاصفة ثلجية مفاجئة". كما أبرز في تقريره قرية "رجال ألمع" التي يمكن الوصول إليها عن طريق العربات المعلقة.
ويعيش في منطقة جبال عسير نحو 500 ألف من قرود البابون، بجانب طيور أبو قرن، والنور، والسحالي الزرقاء الضخمة، كما تكسوها أبراج من أحجار البازلت.
مدائن صالح
يشير التقرير إلى بقايا الآثار النبطية الموجودة في مدائن صالح، بشكل مميز يختلف عن نظيرتها المحفورة في منطقة البتراء في الأردن، وكذلك عن البيئة الصحراوية الجميلة المحيطة بها.
ويلفت إلى أنها تقع في الجانب الغربي من الجزيرة العربية، حيث الموقع الذي حارب فيه توماس إدوارد لورانس الجيش التركي أثناء الثورة العربية عام 1917، حيث يمكن رؤية بقايا خط سكك حديد الحجاز.
الهفوف
تغطي أشجار النخيل مساحات شاسعة من واحة الهفوف الواقعة في شرق المملكة. ويُقال إنها الأكبر من نوعها في العالم، وبها مساحات أخاذة من الخضرة والحدائق.
لكن المقصد الأكثر جاذبية في المنطقة هو مجمع الكهوف بداخل جبل القارة، الذي أدرجته منظمة اليونسكو عام 2018 ضمن مناطق التراث العالمي.
ويحث التقرير السياح على زيارة السعودية، مؤكداً أنها بلد آمن، تنخفض فيه معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن المملكة وفرت مؤخراً تسهيلات لقدوم السياح، منها إقرار التأشيرة السياحية ولائحة مرافق الإيواء السياحي.
