كشف الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أسرارا جديدة حول حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وتفاصيل استهداف طائرته خلال هزيمة يونيه 1967.
وتحدث مبارك لأول مرة منذ تنحيه قبل 8 أعوام، عبر مقطع فيديو نشره ابنه علاء، روى خلاله ذكرياته حول الحرب، وذلك بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصارات أكتوبر.
وقال مبارك إن هزيمة 67 لم تكن حربا بالمعنى المتعارف عليه، لأن الجميع فوجئ بالضربة الإسرائيلية، لافتا إلى أن في يوم الخامس من يونيه خرج في طلعة جوية هو بعض الطيارين وفوجئوا بأنباء ضَرب المطارات، واضطر للنزول في الأقصر، وإذا بطائرات إسرائيلية تضرب طائراتهم واحترقت أمام أعينهم؛ الأمر الذي أصابهم بصدمة.
ووصف مبارك النكسة باليوم الأسود، مشيرا إلى أن الشعب فقد ثقته في الجيش وقتها، وأجمعت كل القيادات أنه لا حل لذلك إلا الانتقام، ومن تلك اللحظة بدأت حرب الاستنزاف حتى انتصار أكتوبر.
واستعاد مبارك ذكريات الإعداد لأكتوبر، قائلا إن الرئيس الراحل أنور السادات كان صاحب قرار الحرب وكان قراراً شجاعاً، رفع معنويات الضباط والجنود عقب نكسة العام 1967.
وأوضح أن أولى تباشير الحرب بدأت عندما أُطلقت قاذفات وصواريخ على مركز القيادة "الإسرائيلي" في سيناء في الساعة الواحدة و50 دقيقة، ثم انطلقت المقاتلات المصرية في تمام الثانية ظهرا لتبدأ معركة تحرير الأرض ورد الكرامة.
كما تحدث عن إحدى أطول المعارك الجوية، وهي معركة المنصورة، التي استمرت لمدة 53 دقيقة في يوم 14 أكتوبر 1973، ودمرت خلالها القوات الجوية المصرية 17 مقاتلة "فانتوم إسرائيلية".
وروى مبارك تفاصيل التجهيز للمعركة وكواليس الثغرة الشهيرة في منطقة "الدفرسوار"، داعيا إلى تعريف الشباب بحجم تضحيات جيل أكتوبر.