لقي 5 أشخاص مصرعهم في حريق أضرمه سارقون بمصنع للملابس في شمال سانتياغو، الأحد، بعد نهبهم إيّاه، لترتفع بذلك إلى 7 قتلى حصيلة أعمال الشغب العنيفة التي تهز تشيلي منذ ثلاثة أيام.
وقال دييغو فيلاسكويز قائد فرق الإطفاء في سانتياغو لوسائل إعلام محلية "للأسف، تم العثور على 5 جثث داخل المصنع بسبب الحريق".
وليل السبت- الأحد، قضت امرأتان في حريق أضرمه سارقون بعد نهبهم سوبر ماركت تابعة لمجموعة وولمارت الأميركية في سان برناردو بالضاحية الجنوبية للعاصمة، وفق ما ذكرت "فرانس برس".
وفرضت السلطات التشيلية مساء الأحد، لليلة الثانية على التوالي، حظر تجول في العاصمة سانتياغو في محاولة منها للحد من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد.
وذكر المسؤول عن الدفاع الوطني الجنرال خافيير إيتورياغا أن "حظر التجول يسري اعتبارا من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي"، داعيا سكان العاصمة إلى "التزام الهدوء وملازمة منازلهم".
وأضاف إيتورياغا أن حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس سيباستيان بينيرا مساء الجمعة لمدة 15 يوما في سانتياغو، تم توسيع نطاقها بحيث باتت تشمل إضافة إلى العاصمة خمسا من مناطق البلاد.
والأحد تجددت المواجهات في سانتياغو بين متظاهرين والشرطة في اليوم الثالث من أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود.
وبدأت التظاهرات الجمعة احتجاجا على زيادة رسوم مترو سانتياغو، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلو مترا وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.
ومع أن الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، لا بل إن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطة، خصوصا بالقطاع الخاص.