أصدر الجيش الإيراني اليوم الثلاثاء بياناً في أول تعليق على الاحتجاجات التي تعم إيران منذ أيام، وصف من خلاله هذا الحراك بـ"المؤامرة".
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء بيانا للجيش الإيراني في أعقاب الاضطرابات الأخيرة جاء فيه أن "الجيش يعلن جاهزيته ويقظته للدفاع عن استقلال البلاد ووحدة ترابها".
واعتبر بيان الجيش أن "الأعداء" لجأوا إلى "فتنة جديدة ضد الثورة الإسلامية" وبادروا إلى مواجهتها عبر "توظيف كافة مرتزقتهم والمغرر بهم وأبواقهم الدعائية الشيطانية"، حسب تعبيره.
واندلعت التظاهرات في إيران الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بما يصل إلى 2000% في الدولة التي ترزح تحت عقوبات.
وتأكد مقتل خمسة أشخاص على الأقل في أعمال عنف شوهد فيها شبان ملثمون يضرمون النار بمحطات وقود وبنوك وممتلكات عامة أخرى.
ولم يتضح بعد الحجم الفعلي للتظاهرات خصوصاً بسبب القيود على الإنترنت.
وتسبب قطع الإنترنت في وقف تشارك الفيديوهات للتظاهرات أو أعمال العنف المرتبطة بها على منصات التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع "نتبلوكس" الذي يراقب حركة الإنترنت حول العالم أن اتصالات الإنترنت في إيران كانت الثلاثاء عند نسبة 4% مقارنة بالمستويات العادية.
وكتب الموقع على حسابه في "تويتر": "بعد 65 ساعة على فرض إيران حجب شبه نهائي للإنترنت، يجري الآن قطع بعض الشبكات القليلة المتبقية".
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الإيرانية اليوم أنها ستعيد الإنترنت فقط عندما تتأكد من عدم "إساءة استخدام الشبكة" خلال الاحتجاجات العنيفة على رفع سعر البنزين.
وفرضت إيران قيوداً على شبكة الإنترنت غداة اندلاع تظاهرات في أنحاء البلاد الجمعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي: "العديد من الشركات والمصارف.. واجهت مشكلات، ونحن نحاول التوصل لحل"، وفقا لما نقلت عنه وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء.
وأضاف أن اتصالات "الإنترنت ستعود تدريجياً في بعض المحافظات عندما تكون هناك ضمانات بعدم إساءة استخدامها".
وأضاف: "نتفهم أن الناس واجهوا صعوبات.. لكن الهم الأكبر في الظروف الحالية هو الحفاظ على سلام واستقرار البلاد".