أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث أن هناك انخفاضا كبيرا في أعمال العنف في المناطق الرئيسية في البلاد.
ونقل موقع "صوت أمريكا" الإخباري أن غريفيث قال في اجتماع لمجلس الأمن الدولي قال: "في الأسبوعين الماضيين هنالك انخفاض في عدد الغارات الجوية بمعدل 80٪ على مستوى اليمن مقارنة بالأسبوعين الماضيين".
وأضاف المبعوث: "في الأسابيع الأخيرة، كانت هنالك فترات مدتها 48 ساعة كاملة من دون قصف جوي لأول مرة منذ بدء الصراع"، مؤكدا أن عدد الحوادث الأمنية في مدينة الحديدة الساحلية الحيوية انخفض بنسبة 40 ٪، فيما انخفضت الحوادث بنسبة 80٪.
وصرح غريفيث الذي كان يتحدث من مدينة عمّان بالأردن عبر رابط فيديو مع المجلس: "في الواقع، لم تحدث أي حوادث في المدينة لعدة أيام متتالية"، مشيرا إلى أن الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة من قبل المتمردين الحوثيين على السعودية قد توقفت خلال الشهرين الماضيين.
سياق الحرب
في مارس 2015 بعد الانقلاب الذي نفذه الحوثيون، ومنذ ذلك الحين، يقدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ضحايا الحرب 7 آلاف .
وقال غريفيث: "الجهود لخفض تصعيد العنف مستمرة". قبل أن يُردف قائلًا: "آمل أن نتمكن قريباً من البناء على هذا الإنجاز".
وكانت الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وقعت أوائل هذا الشهر في العاصمة السعودية الرياض اتفاقية لمشاركة السلطة مع المجلس الجنوبي الانتقالي والذي يسعى للحكم الذاتي لجنوب اليمن، وتجنبت الصفقة انقساماً محتملاً للبلاد، حيث تنص الاتفاقية على عودة الحكومة إلى مدينة عدن الجنوبية.
وصرح غريفيث للمجلس: "إن احتمال انهيار الدولة حقيقي ومرعب بصراحة"، مشيداً بما فعلته الحكومة، ومعبرا عن أمله في أن يكون هذا الإنجاز حافزًا لمزيد من التقدم نحو تسوية سياسية أوسع.
هذا ورحب سفير اليمن لدى الأمم المتحدة باتفاق الرياض، ودعا إلى تنفيذه بالكامل.
وقال السفير عبد الله السعدي: "الاتفاق سيبدأ عهدًا جديدًا من الاستقرار والأمن في اليمن". وقال إن رئيس الوزراء والحكومة عادوا هذا الأسبوع إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وانتقد السعدي التنفيذ البطيء من الحوثيين لاتفاقية استكهولم، التي أُبرمت قبل حوالي عام من الآن. وقال السعدي عن المرحلة الأولى من الاتفاقات المبرمة بين الحكومة والمتمردين: "من المهم التفكير في أسباب هذا التأخير وممارسة الضغط على المفسدين".
من جانبه، أكد مجلس الأمن الدولي من جديد دعمه القوي لجهود غريفيث للجمع بين الطرفين في عملية سياسية شاملة. وقال رئيس المجلس، السفير البريطاني كارين بيرس، للصحفيين بعد الاجتماع: "يأمل المجلس حقًا أن تحصل هذه المساعي على دعمٍ كبير".