أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه لا يوجد معسكرات لإيواء اللاجئين على الأراضي المصرية، عادًا اللاجئين ضيوفًا أيًا كان عددهم ويعاملون أفضل معاملة وغير مقبول التعامل معهم بشكل سلبي.
وقال الرئيس المصري ـ في مداخلة خلال جلسة (تعزيز التعاون بين دول المتوسط في مواجهة التحديات) ضمن فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ: إن إجمالي عدد اللاجئين في مصر يبلغ ستة ملايين لاجئ بفضل الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية ابتداءً من سبتمبر 2016 التي تمثلت في منع خروج أي مركب هجرة غير شرعية أو أي فرد عبر الأراضي المصرية سواء عبر البحر أو عبر البر.
وشدد على أن الهجرة غير الشرعية والجريمة غير المنظمة في المنطقة تحتاج إلى حل حاسم أو حل مرحلي يقلل ما أمكن من حجم المشكلة، وأنا عودة الأمور لطبيعتها في سوريا ولبنان وليبيا سيسهم في حل مشاكل الهجرة وعودة النازحين إلى ديارهم.
من جانبه أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس بو صعب ضرورة التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط والمنطقة في جميع المجالات لأن هذا التعاون يصب في مصلحة الشباب في تلك الدول، مبينًا أن الهجرة والنزوح يسببان أزمة كبيرة وتحمل الدول عبئًا ماليًا وأمنيًا واقتصاديًاعلى الدول.
وأوضح أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، وهو حالة شاذة يجب أن نتعاون معًا في مكافحته، لافتًا الانتباه إلى أن الحروب لم تعد تقليدية وأصبحت هناك حروب من نوع آخر.
وأكد المشاركون خلال الجلسة ضرورة مواجهة الهجرة غير الشرعية ومجابهة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، والتغييرات المناخية، مطالبين الحكومات بالعمل معًا بشكل ثنائي وثلاثي وإقليمي لمواجهة تلك التحديات.
وشددوا على ضرورة احترام سيادة الدول وحقوق الإنسان للتغلب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن بالمنطقة، وهو ما يحقق السلام بالمنطقة.