شهدت أروقة محكمة الأحوال الشخصية في الساحل الغربي بجدة تفاصيل قصة المواطن "إبراهيم"، مع ابنته "سهام"، الذي لم يرها منذ ولادتها قبل 17 عاماً؛ إذ خلعته زوجته وهي حامل بها.
وفي التفاصيل، قالت مصادر عدلية لـ"أخبار 24"، إن وزراة العدل وجمعية "مودة" ممثلتان في مبادرة مراكز "شمل" لتنفيذ أحكام الزيارة بين المختلفين والمطلقين تلقوا دعوى إبراهيم الذي يطالب برؤية ابنته، بعد أن حاول السؤال عنها؛ ولكنه واجه تهديداً من أهل طليقته بأنه إن سأل عنها مرة أخرى أو كشف صلته بها سيقومون بإيذائه.
وذكرت المصادر أن الأب أقام دعوى قضائية وحكمت المحكمة بتمكينه من رؤية ابنته، ليبادر مركز "شمل" بتهيئة الابنة عبر جلسات من النقاش والحوار والإعداد النفسي لتلتقي أبيها بعد فراق دام 17 عاماً، مبينة أن الفتاة في بداية الأمر لم تكشف عن وجهها، ولكن الأب انتفض بعد كل هذه السنوات لترتمي البنت في حضنه.
يذكر أن وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ وليد الصمعاني دشن بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية، مبادرة تنفيذ أحكام الحضانة والرؤية والزيارة "شمل"، بعد تهيئة 19 مركزاً متخصصاً في جميع مناطق المملكة لهذا الخصوص.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز حقوق الطفل وحفظ خصوصية الأسرة، وتعمل على التيسير على المستفيدين في تنفيذ الأحكام بالتعاون مع القطاع غير الربحي، كما تولد فرص عمل في مجال الخدمة المجتمعية.
